د. محمد عطية يكتب: لا تدعوها تبكى

السبت، 19 فبراير 2011 11:36 م
د. محمد عطية يكتب: لا تدعوها تبكى علم مصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المشهد فى مصر يبدوا كسوق كبير البعض نصب المزاد ينادى (ألا أونه ألا دو ألا تريه) يلا عاوزين نبيع.. بئس مزاد الخسة والندالة.. لا تبيعوها لا تكونوا كعواد الذى باع أرضه لكى يرضى راقصة المولد تمتع قليلا، ولهى كثيرا وعندما استيقظ لم يجد الراقصة لأنها ببساطة تذهب من جديد مع من يدفع أكثر.. مصر لا تستحق منا أن نعرضها فى مزاد السوء لا تستحق منا بعدما اعطتنا كل شىء أن نسلب منها كل شىء.. كم زرفت مصر من الدموع أرجوكم لا تدعوها تبكى الآن.. استحضروا مجدكم وعزيمتكم.. خلوا بينها وبين المتاجرين بعرضها.. انقضوا على القوادين الذين يريدوا مصر مسلوبة الحرية.. لا تصدقوا من ظل بعيدا يحتسى النسكافيه ويأكل الهامبورجر بينما كنا نأكل العيش بالصراصير ونشرب من الذل والقهر ألوانا.. لسنا فى حاجة لنعرف الغث من الثمين المشهد واضح.. لا تدعوا قوادى الثورات يسلبوا منا ثورتنا ردوا من جاءوا يمتطون أحصنه طروادة الأمريكية.. صدقونى لقد ظهرت الصورة واضحة جدا.. مصر تستحق منا أن ندفع عنها مغتصبيها.. كم أنت غنية يا بلدى عندما خزلنا الجبناء.. كم كنت يا بلدى حنونة عندما قست علينا الحياه.

أشعر وأنا فى الغربة أننى أريد أن أحضن مصر أريد أن ألتحف بعلمها، علها ترضى عنى علها تكف عن البكاء.. اسمع همسها حين تقول لى لا تحزن بنى لا تبكى أنا قوية بكم ..أنا شامخة من أجلكم.. كم هام فى حبها الهائمون وكم خطا على ترابها الحالمون.. مصر لو قامت تقوم الدنيا فهى محراب الهائمين فى هواها وهى فاتنة العاشقين لعينيها.. كم عبدت للدنيا طرق المجد وكم كانت بلد الحل والعقد.. أناديكم أشد على أياديكم.. لا تدعوها تبكى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة