أكدت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة أن تل أبيب تتابع عن كثب شديد تحرك "الفرقاطة" الإيرانية والسفينة التى ترافقها المتوجهتين إلى سوريا عبر قناة السويس.
وذكرت القناة الثانية من التليفزيون الإسرائيلى أن الجهات المعنية الإسرائيلية والأمريكية تتعقبان مرور السفينتين الحربيتين بعد سماح السلطات المصرية لهن بالعبور فى أعقاب التأكد من أنهن لا يحملن على متنهن أى مواد كيماوية أو نووية.
ووصفت المصادر الإسرائيلية للقناة العبرية رحلة القطعتين البحريتين الإيرانيتين بخطوة "استفزازية" تستهدف تحدى إسرائيل وكذلك الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن الأسطول السادس الأمريكى يعمل فى البحر المتوسط.
وقالت القناة العبرية إن إسرائيل ترى أن هذه الخطوة استفزاز شديد، وأنها تراقب عن كثب تحركات هاتين السفينتين المتوجهتين إلى ميناء "اللاذقية" على السواحل السورية.
وفى السياق نفسه، أكد الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فليب كراولى، أنه لا توجد معلومات كافية حول السفينتين، وأهدافهما، مشدداً على أن الولايات المتحدة تراقب هذا الأمر عن كثب.
ونقلت القناة عن مصادر أمنية إسرائيلية تأكيدها أن إيران تحاول تعزيز مكانتها فى المنطقة وأنها تستخدم المجال البحرى لاستعراض القوة وبهدف صرف الأنظار عما تقوم به المعارضة فى إيران، وأنه لا توجد هناك أى أهمية عسكرية لهذه العملية وأنها لا تشكل أى خطر أمنى على إسرائيل.
وعلق البروفيسور إفرايم إنبار بجامعة "بار ايلان" ومدير مركز "بيجين – السادات" للأبحاث الاستراتيجية خلال حديثه للقناة الثانية قائلا: "ليس لهذا الأمر أى أهمية عسكرية، لأن تواجد هاتين السفينتين لن يغير التوازن العسكرى، ولكن من الواضح أن لهذا الأمر هدفا سياسيا واضحا، فالإيرانيون يريدون إثبات تواجدهم فى شرق حوض البحر المتوسط ولست متأكداً من وجوب القيام بخطوة فورية ولكن يجب متابعة الأمور والانتظار بصبر".
يذكر أنه وفق القانون الدولى، فإن مصر ملزمة بأن تسمح للسفن بالعبور عبر قناة السويس، علما بأن إسرائيل نفسها قد قامت بالفعل بنقل سفن صواريخ وغواصات عبر قناة السويس باتجاه البحر الأحمر، حيث إنه طالما أن السفن تبحر عبر المياه الدولية فإن ذلك لا يجسد خرقا للقانون الدولى.
تل أبيب تراقب سفن إيران الحربية المتوجهة لسوريا عبر قناة السويس
السبت، 19 فبراير 2011 03:27 م
الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية فليب كراولى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة