اليوم السابع انتقلت إلى مكان الحريق والتقت بعدد من الأهالى الذين ذكروا أن ماساً كهربائياً حدث حوالى الساعة الواحدة صباحاً، مما أدى إلى اشتعال الحريق بأحد المنازل، وتسببت النيران فى انفجار أنبوبة غاز ما ساعد فى اشتعال الحريق الذى انتقل بسبب سرعة الرياح إلى المنازل المجاورة، وأسفر عن احتراق كافة محتوياتها.
كما أكد شهود العيان، أنهم فزعوا من نومهم فى تمام الواحدة والنصف فجر اليوم السبت، على أصوات انفجارات فهرعوا إلى الشارع وتبين أن حريق نشب فى إحدى البيوت وتسبب فى انفجار اسطوانة الغاز بها، ما زاد من اشتعال النيران فى باقى البيوت المجاورة، التى انفجرت أيضا داخلها اسطوانات الغاز ما أدى إلى تفاقم الكارثة التهام النار للبيوت والعشش.
أكد أهالى المنطقة، أن سرعة وصول قوات الحماية المدنية إلى مكان الحريق كان العامل الأساسى فى إنقاذ منطقة الدويقة من كارثة حيث كان يمكن أن تلتهم النيران جميع البيوت والعشش بها، موضحين أن جميع البيوت متلاحمة ما كان يساعد النيران على التهام بيوت المنطقة بأكملها، وأشاروا إلى أن رجال القوات المسلحة ساعدوا سيارات الإطفاء فى إخماد النيران حيث حضر عدد كبير من سيارات الإطفاء التابعة للجيش، ما ساعد على إخماد النيران.
أوضح شهود العيان أن الحريق أسفر عن انفجار 6 أنابيب غاز أخرى، ما أدى إلى اشتعال النيران بطريقة كبيرة، وأشاروا إلى أنهم ساعدوا رجال الحماية المدنية فى السيطرة على الحريق بعد مرور ما يقرب من 3 ساعات، بينما نقلت سيارات الإسعاف المصابين إلى مستشفى الحسين الجامعى، وعدد آخر من المستشفيات القريبة.
أحمد محمد أحد الذين تعرضت منازلهم للحريق ذكر أن المسئولين بالحى والمحافظة حضروا إليهم وسجلوا أسماءهم، حتى يتم اتخاذ التدابير اللازمة لتوفير الشقق لهم، إلا أنهم يخشون من نقلهم إلى منطقة النهضة الخالية من أى خدمات، ويرغبون فى تسكينهم بمنطقتهم "الدويقة"، التى ولدوا وأقاموا فيها منذ ما يقرب من 30 عاماً.
وأضاف هانى محمود، ميكانيكى من السكان، أن المنطقة التى يقيمون بها عشوائية وأغلب المنازل بها أسطحها من الخشب، مما أدى إلى سرعة اشتعال النار وأن العمارات التابعة للمحافظة، والتى يطلق عليها مساكن سوزان مبارك يسكنها أسر ليسوا من أهالى المنطقة، ولم يستحقونها وأنهم يرغبون فى قيام المحافظة بتسكينهم بها، خاصة وأنها تحتوى على شقق خالية حتى الآن.
أما حسن شكمان، فنى لحام، فقال المسئولون بالمحافظة ذكروا لهم أنه سيتم تسكين كل 3 أسر داخل شقة واحدة، وهو ما يتنافى مع الآدمية، خاصة وأن كل أسرة يزيد عددها عن 5 أفراد.
