"الخارجية" تنتقد الفيتو الأمريكى على إدانة الاستيطان وتصفه بالموقف المنعزل

السبت، 19 فبراير 2011 02:09 م
"الخارجية" تنتقد الفيتو الأمريكى على إدانة الاستيطان وتصفه بالموقف المنعزل السفير حسام زكى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية
كتب يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتقدت وزارة الخارجية بشدة استخدام الولايات المتحدة حق النقض فى مجلس الأمن لإجهاض مشروع القرار العربى الذى طرح على المجلس بهدف إدانة الاستيطان الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، وطلب قيام إسرائيل بوقفه، وقال السفير حسام زكى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، "إنه من المؤسف أن مشروع القرار كان يحظى بتأييد كافة أعضاء مجلس الأمن الـ14 الآخرين، وهو ما يجعل الموقف الأمريكى معزولا وخارجا على الإجماع الدولى فى هذا الموضوع الحيوى"، معرباً عن شكر مصر لكل الدول التى شاركت فى تبنى مشروع القرار، إيمانا منها بالقضية الفلسطينية العادلة وبضرورة وقف الاستيطان الإسرائيلى.

ووصف زكى الموقف الأمريكى بأنه "مخيب لآمال" الجماهير ليس فقط الفلسطينية والعربية، بل أيضا على المستوى الدولى، خاصة فى كافة الدول المتبنية لمشروع القرار، مشيرا إلى أن تطلع الرأى العام فى مصر كان لأن تضطلع الولايات المتحدة بمسئولياتها، باعتبارها القوة الدولية الأكبر تأثيرا، وبعد أن فشلت فى وقف الاستيطان الإسرائيلى بمفردها، وأن تتيح لمجلس الأمن الدولى التعبير عن موقف دولى واضح ومتماسك ولا لبس فيه يجبر إسرائيل على وقف نشاطها الاستيطانى الاستعمارى الذى يلغى عمليا وعلى الأرض فرص قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأضاف زكى أن الفيتو - الذى يتناقض مع الموقف الأمريكى المعلن الرافض لسياسة الاستيطان - سيلحق المزيد من الضرر بمصداقية الولايات المتحدة على الجانب العربى، كوسيط فى جهود تحقيق السلام، مشيرا إلى أن التصويت الأمريكى، ومهما قيل، سيتم النظر إليه باعتباره تشجيعا لإسرائيل على الاستمرار فى سياسة الاستيطان والتهرب من الالتزامات التى تفرضها قرارات الشرعية الدولية وأسس تحقيق السلام.

وانتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية المنطق الذى بررت به الولايات المتحدة تصويتها ضد مشروع القرار والقائم على أن تبنى القرار كان سيشجع الأطراف على البقاء خارج المفاوضات واعتبره منطقا مغلوطا، وقال إنه، وعلى العكس، فإن استخدام الولايات المتحدة حق النقض لإجهاض القرار من شأنه أن يقلل بشكل كبير من إمكانية عودة الطرفين إلى المفاوضات، مبديا استغرابه إزاء التناقض الصارخ فى الموقف الأمريكى بين التصويت ضد القرار من جهة، والتأكيد من جهة أخرى على لسان المندوبة الأمريكية فى الأمم المتحدة بأن الاستيطان يقضى على الثقة بين الطرفين ويهدد إمكانية تحقيق السلام.

وقال السفير حسام زكى، إن قيام الإدارة الأمريكية بالحيلولة دون تناول مجلس الأمن الدولى - باعتباره الجهاز الأساسى المعنى بحفظ الأمن والسلم فى العالم - لموضوع الاستيطان الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة وأثره المدمر على فرص تحقيق السلام القائم على حل الدولتين هو أمر يكرس انعدام الديمقراطية على المستوى الدولى نتيجة تمتع بعض الدول بمثل هذه المزايا المتوارثة عن حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية، وهو ما يستوجب مجددا النظر فى هذا الأمر بجدية من جانب العضوية العامة بالأمم المتحدة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة