الثوار فى اتحاد الكتاب: نشكركم على دعمكم لنا فى ميدان التحرير

السبت، 19 فبراير 2011 05:51 م
الثوار فى اتحاد الكتاب: نشكركم على دعمكم لنا فى ميدان التحرير محمد سلماوى رئيس اتحاد الكتاب
كتب وجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حيا عدد من ثوار ثورة 25 يناير اتحاد الكتاب على موقفه الداعم خلال أيام الثورة، وتنظيمه مسيرة للكتاب والمثقفين حتى ميدان التحرير، وأكدوا خلال كلماتهم التى ألقوها فى الأمسية التى نظمها اتحاد الكتاب مساء الخميس، أن الثورة هى ثورة الشعب المصرى كله، وليس الشباب فقط، وأكدوا على أن دورهم كان إطلاق الشرارة، التى لم تكن الثورة أن ترى النور، بدون نزول الناس فى الشارع، واستجابتهم للنداء.

وكان اتحاد الكتاب، برئاسة محمد سلماوى قد استضاف عدداً من الشباب الثوار، هم ياسر الهوارى ووليد عبد الروؤف، وأحمد سعد دومة، ونورهان حفظى، وعبد الرحمن فارس، وطارق الخولى، الذين شاركوا فى ثورة 25 يناير عبر عدة حركات وأطياف، منها ائتلاف 25 يناير، وعدالة وحرية، و6 إبريل.

وبدأ سلماوى الأمسية، بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء الثورة، وأكد على أن اليوم هو أسعد أيام هذا العام، لأن هؤلاء الثوار يزورون فيه اتحاد الكتاب، مشيراً إلى أنهم يستحقون الكثير من التقدير والاحترام، مضيفاً أن هذا الوفد هم الذين قاموا بتشكيله بأنفسهم، ليمثلوا مختلف المجموعات التى ساهمت فى الثورة.

وأكد سلماوى على أن اتحاد الكتاب كان أول نقابة مهنية أعلنت تأييدها لثورة 25 يناير التى كانت ثورة من البداية، مضيفاً وللأسف كبار المسئولين اليوم يطلقون عليها حركة أو انتفاضة، مشيراً إلى أن اتحاد الكتاب تبنى جميع مطالبها، وقرر أن يظل مجلسه فى حالة انعقاد دائم حتى يتم الاستجابة لمطالبها، قائلا: وأعددنا لمسيرة بدأناها من هنا، ومشينا على الأقدام إلى كعبة الثوار فى ميدان التحرير، حيث استقبلونا استقبالاً حافلاً، ومهما عملنا، لن نستطيع أن نوفيهم قدرهم، وهم رفعوا رأسنا وسط العالم، ومن ميدان التحرير، تلونا بياننا الثانى، الذى طالبنا فيه بضرورة إطلاق سراح المعتقلين.

وقاطع سلماوى أشرف أبو جليل، أحد الكتاب وسأله قائلاً: متى كانت هذه المسيرة؟

فأكد سلماوى أن اتحاد الكتاب منذ اللحظة الأولى ساند الثورة، ودعمها، وأصدر بيانه الأول يوم اندلاعها، وبيانه الثانى فى اليوم التالى لمعركة الجمل، والبيان الثالث يوم نجاحها.

وتحدث عبد الرحمن فارس، مشيراً إلى أنه حاول أن يرد الجميل لهذا الوطن، بمشاركته فى هذه الثورة، مؤكدا على أن الشهداء هم الأجدر بالذكر فى هذا المكان، ولولاهم ما كان هذا النصر.

وتحدث وليد عبد الرؤوف عن ذكرياته عن أيام ميدان التحرير، مشيراً إلى أن الكثير من المعارك خاضها المعتصمون هناك، كانت أقواها معركة التعاطف الشعبى الكبير الذى كسبه الخطاب الثانى للرئيس المخلوع، وأكد عبد الرؤوف على أن موقعة الجمل، التى يفضل تسميتها بمعركة المتحف، كان لها فضل كبير فى انكسار وضياع هذا التعاطف من نفوس المصريين مع النظام السابق.

فيما أكد ياسر الهوارى على أن المصريين كانوا قد فقدوا الأمل بأن يتزحزح هذا الجبل الراسخ والكاتم على صدورهم، لكنه انهار، على أيدى من كانوا يسمونهم "عيال الفيس بوك" مضيفاً: كنا نسمع الرئيس مبارك يصف نفسه بأنه حائز على دكتوراة فى العناد، لكن عناده لا يساوى شيئا فى جبل تصميمنا وتحدينا من أجل خلعه، مضيفاً: نحن لم نطلق الثورة، وإنما أطلقنا الشرارة، وندين بالفضل فى نجاحها لشخصين، هما حسنى مبارك وجمال مبارك، فالأول ظن أنه سوف يورث الثانى خير أجناد الأرض، وفى الحقيقة لا أتصور أن يتخيل الثانى نفسه وارثا لأحفاد ممن قهروا الهكسوس والصليبيين والمغول.

وحيا الهوارى الثورة التونسية، مؤكداً على أنها أشعلت شرارة الثورة المصرية، مع إختلاف التجربة، فيما تحدث طارق الخولى مشيراً إلى أن الثورة كادت أن تنتهى فى منتصفها عندما خطب مبارك خطابه الثانى المثير للعطف، لكن الأغبياء المحيطين به، والذين دبروا موقعة الجمل، كان لهم فضل كبير فى إستمرار الثورة ونجاحها.

وتحدثت نورهان حفظى، مؤكدة على سعادتها باستجابة المصريين آخيرا ، ونهضتهم، وانضمامهم ليصبحوا صفا واحدا فى مواجهة النظام السابق، وقالت حفظى: ميدان التحرير كان أكثر أمنا من منزلى، والليالى التى قضيتها به، كانت الليالى الأولى التى أقضيها خارج منزلى، ومع ذلك شعرت أن الحنين فى الميدان من الناس المحيطة بى، أكثر من حنين أهلى، ويكفى أنه لم تقع حادثة تحرش واحدة، فالكل كان كالجسد الواحد.

ووزع سلماوى دروعا على الشبان الثوار، كما منح الشاعر الوحيد بينهم أحمد سعد أبودومة عضوية منتسبة لاتحاد الكتاب، بعد أن ألقى قصيدة شعرية قصيرة قال فيها:

فيكى أحكى ألف عام والحكايا مستمرة كلما حاولت سرد الحب من عينيك أرجع خائبا وأقول أحاول ربما فى ذات مرة أنت لن يكفيك شعرى، أنت تحتاجين ثورة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة