هناء المداح تكتب اللهم لا شماتة

الجمعة، 18 فبراير 2011 05:48 م
هناء المداح تكتب اللهم لا شماتة صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يا سلام.. عشنا وشُفنا اليوم الذى سقط فيه الجبابرة الفاسدون سقوط الهيلوكوبتر المحلقة فى سماء الله على الأرض بدون إنذار أو تجهيز لذلك.. سقوطٌ أثلج صدور الشرفاء من غالبية الشعب المصرى العظيم الباسل وبرّد نارهم التى أشعلها مجرمو العهد البائد لسنوات طوال مصرين على عدم إطفائها حتى تأكلنا وتقضى علينا جميعاً لتخلو الأرض وما عليها من ثروات لهم ولذويهم..

نعم كانت هناك خطة ومؤامرة علينا للتخلص منا بشتى الطرق المباشرة وغير المباشرة، لكن إرادة الله سبحانه وتعالى وإرادتنا القوية حالت دون تحقيق ذلك..

رغم أننى من مواليد عصر مبارك.. لم أكن أتخيل أبداً أننى سأعيش إلى أن أرى شعب مصر حراً أبياً ساخطاً إلى الدرجة التى يمكن أن تؤدى إلى الإطاحة بهذه الفوضى الممنهجة التى يُطلَق عليها خطأ "نظام مبارك"!..
كنت أتصور أن جيلنا هذا لم يتمكن على الإطلاق من الاتحاد الحضارى الذى أبهر العالم كله لإحداث تغيير وطفرة عظيمة يمكن على إثرها قلب كل الموازين الراكدة منذ عقود، وذلك لعدة أسباب منها..
عمل مسئولى العهد السابق الدءوب على إحباط وقتل أى ذرة أمل أمام الشباب عن طريق حرمانهم من حقوقهم الشرعية المتمثلة فى وظيفة ومسكن ليتمكنوا من الزواج، فضلاً عن التعمد والإصرار الشديد على تغييبهم وإلهائهم بتوافه الأمور المتعلقة بكرة القدم والسنيما الهابطة الداعرة والمخدرات بمختلف أنواعها التى غزت البلد بشكل ملحوظ خلال السنوات العشرة الأخيرة بهدف تدميرهم، بالإضافة إلى تعجيز وتقييد من سبقوهم عن القيام بالعمل على التغيير للنهوض بمصر وإنقاذها من حالة الغيبوبة العميقة التى أعطتنا وأعطت العديد من دول العالم إيحاءً بأن مصر ماتت إكلينيكياً!..

مخطئٌ من ينسب إلى الشباب بشكل مطلق استردادنا للحرية والكرامة والعزة أخيراً بعد طول سلب وقهر، دون أن ينسب الفضل لأهله الأصليين من الكبار سناً وخبرة ومقاماً من مثقفينا وعلمائنا وشيوخنا وسياسينا الشرفاء الذين كانوا خير من دعموا وآزروا هؤلاء الشباب وساندوهم ومنحوهم الثقة بأنهم يحسنون صنعاً ويسيرون على الطريق المستقيم المنير..

وبمناسبة عودة التليفزيون المصرى للشعب سالماً بعد طول غياب وخصام، فأتمنى أن يتم سريعاً تخصيص برامج عديدة تهدف إلى كشف ملفات الفساد والانتهاكات التى طالما حُجِبت بإصرار لصالح أناس بعينهم حتى نتأكد أن كل الممنوعات باتت سراباً وأن تليفزيون الشعب أولى بمناقشة أموره.. لابد أن يصالحنا التليفزيون الذى حرمنا طويلا من سماع كلمة الحق وفضح الفاسدين والظالمين، ليس ذلك من باب التشفى، ولكن من باب إعطاء كل ذى حق حقه..

فى الحقيقة أنا أختلف مع الإعلامى محمود سعد والداعية د. عمرو خالد فيما جاء على لسانهما فى برنامج "مصر النهاردة" بخصوص دعوتهم الشعب بضرورة العفو والصفح السريع عن هؤلاء الخائنين الفاسدين الذين لم يرحمونا وبالتالى لا يجوز من وجهة نظرى أن نرحمهم، على الأقل فى هذه الفترة، يجب أن نرى بوضوح نتائج الثورة تتحقق على أرض الواقع ومن أهمها فضح وتعرية هؤلاء فى التليفزيون الذى طالما حماهم وتستر عليهم، بل وصفق لهم ونافقهم كثيراً بمعاونة مخبرى التليفزيون من الذين يسمونهم إعلاميين وماهم بإعلاميين بل مضللين وخائنين لأمانة الكلمة والرسالة الإعلامية، والذين بدأ بالفعل فضحهم وسقوطهم واحداً تلو الآخر والبقية تأتى!!.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة