عكست مشاهد الفرحة والاحتفالات بجمعة النصر فى ميدان التحرير والتى تجاوز عدد المشاركين فيها 3 ملايين مواطن حتى الآن ولع الشعب المصرى بالفنون بمختلف أنواعها. ونصب العديد من الشعراء الشباب حلقات شعرية فى الشوارع المحيطة لميدان التحرير وفى بعض جنباته التى كانت الكثافات أقل فيها نسبيا من منطقة الميدان، حيث ألقوا قصائد شعرية مستوحاة من روح الثورة تمجد تضحيات الشباب والانتماء لمصر والأمل فى المستقبل والحرية والديمقراطية وتلاحم قوى الجيش والشعب.
كما التف الآلاف حول عدد من المطربين والموسيقيين الشباب فى عدد من المقاهى بشوارع وسط القاهرة والتى كانوا ينشدون فيها الأغانى الوطنية القديمة والحديثة وأهازيج وأغانى تمت استلهامها خلال اعتصامهم الذى دام لمدة 18 يوما بميدان التحرير حتى إعلان قرار تنحى الرئيس السابق مبارك وانتصار الثورة.
كما التهبت أحاسيس العديد من الفنانين التشكيليين، حيث كست أرضية ميدان التحرير العديد من الرسومات التى تظهر قوة الشعب المصرى ، كما قاموا برسم العديد من الصور التى جسدت أمالهم فى تحقق أهداف الثورة، فيما انتشرت الرسوم الكاريكاتورية والتى تعبر عن مدى وطنية الشعب المصرى وتجسد روح الدعابة التى يتحلى بها أيا كانت التحديات والضغوط.
وهذا الطابع والإبداع الفنى الذى تحلى به الملايين من أبناء الشعب المصرى المشاركين فى صنع الثورة واحتفالاتها لم تشهده أى ثورة شعبية ظهرت من قبل على مستوى العالم.
مظاهر للإبداع الفنى تتجلى فى جمعة النصر بميدان التحرير
الجمعة، 18 فبراير 2011 05:32 م
احتفالات ميدان التحرير
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة