نشرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" تقريراً عن تأثير الثورة المصرية على حركة حماس الفلسطينية، وتقول إنه مع احتمال وجود حكومة صديقة فى مرحلة ما بعد مبارك، فإن الحركة الفلسطينية ترى فرصة فى كسر الحصار الذى تفرضه إسرائيل على قطاع غزة. إلا أن الثورة المصرية يمكن أن تلهم الغزاويين أيضا بمعارضة حكم حماس.
وتشير الصحيفة إلى أن تغيير القيادة فى مصر تثير الشكوك بشأن إستراتيجية إسرائيل المستمرة منذ 4 سنوات فى فرض حصار على غزة من أجل احتواء حماس. فبفضل الحصار البرى والبحرى الذى تم فرضه بمساعدة الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك، والهجوم العسكرى على القطاع الذى استمر 22 يوماً وأدى إلى استشهاد 1400 فلسطينى فإن المسئولين الإسرائيليين كانوا واثقين من أن حماس قد انهزمت بإخضاعها على الأقل على المدى القصير.
لكن مع خروج مبارك من السلطة فإن قادة حماس يترقبون احتمال وجود حكومة صديقة فى مصر، يرونها أفضل فرصة بالنسبة لهم لكسر الحصار الذى خنق اقتصاد غزة وحاصر سكانها.
ونقلت الصحيفة عن محمود الزهار القيادى بحركة حماس قوله إن إسرائيل هى الخاسر الأكبر فى الأحداث الأخيرة، فهناك عهد جديد، ويجب أن يخافوا من ذلك.
ففى ظل حكم مبارك قدمت مصر دعما حاسما لإسرائيل، كما تقول الصحيفة، وأغلقت حدودها مع غزة لفترات طويلة، حيث كان مبارك يخشى حماس باعتبارها فرع لجماعة الإخوان المسلمين، ومن ثم فإنه كان يخاف من انتشار التطرف فى مصر.
أما عن جماعة الإخوان التى كانت محظورة رسميا فى مصر منذ عقود، فإنها الآن تمثل قوى قوية فى المجال السياسى، وتأمل حماس إقامة علاقات أكثر دفئا مع مصر بما فى ذلك فتح الحدود وحرية التبادل التجارى وتبادلات دبلوماسية رسمية. واعتبر الزهار أن هذه فرصة حمس لإقامة علاقات عادية وكسر الحصار.
لوس أنجلوس تايمز: حماس ترى فرصة لها فى تغيير القيادة بمصر
الجمعة، 18 فبراير 2011 03:11 م
محمود الزهار القيادى بحركة حماس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة