كارنيجى: الحزب الوطنى ربما يسعى لإحياء نفسه بشكل مختلف

الجمعة، 18 فبراير 2011 05:21 م
كارنيجى: الحزب الوطنى ربما يسعى لإحياء نفسه بشكل مختلف الحزب الوطنى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقد مركز كارنيجى الأمريكى للسلام الدولى جلسة نقاشية حول المرحلة القادمة فى مصر وعملية الانتقال الديمقراطى بعد نجاح ثورة 25 يناير فى الإطاحة بالرئيس حسنى مبارك.

بدأت الجلسة بمناقشة ماريان اوتاوى، كبيرة الباحثين بالمركز الدروس المستفادة من تونس، وقالت إنه على الرغم من الإطاحة بالرئيسان التونسى زين العابدين بن على والمصرى حسنى مبارك، إلا أن الإطار الدستورى للأنظمة القديمة لا يزالا قائماً بشكل كبير. ورأت ميشيل دون أن الحزب الوطنى ربما يسعى إلى إعادة إحياء نفسه فى شكل مختلف، مشيرة إلى أن الحزب الوطنى استمر فى عقد اجتماعات بعد تنحى مبارك.

واعتبر المناقشون أن اتجاه المجلس العسكرى نحو عملية الإصلاح الدستورى بمثابة مهمة تقنية يمكن إتمامها على أفضل وجه من قبل مجموعة صغيرة من الخبراء المدربين. ورغم أن اللجنة المعنية بتعديل الدستور تتضمن عضواً من جماعة الإخوان المسلمين وعدد من الحقوقيين ذوى العقليات الإصلاحية، إلا أن عملية الإصلاح الدستورى لا تزال حصرية للغاية.

وعن الإطار الزمنى للإصلاح رأت (دون) أن المجلس العسكرى يحاون الموازنة بين المطالب بتغيير دستورى سريع وبين المخاوف من انتقال القيادة بشكل سريع للغاية.

من ناحية أخرى حذرت أوتاوى من أن غياب الضغط المستمر من قبل جماعات المعارضة قد يمنح العناصر الباقية من النظام القديم الفرصة لاستعادة السيطرة على العملية السياسية. وفى نفس الوقت رأت الباحثة أنه استمرار الاحتجاجات فى الشوارع لا يمكن أن يؤدى إلى الإصلاح الدستورى ما لم يتم إشراك المحتجين فى مفاوضات مع الحكومة.
وحدد الحاضرون لهذه الجلسة النقاشية التحديات التى تواجه مصر فى المرحلة القادمة فى الاقتصاد الذى تضرر كثيراً بسبب المظاهرات الاحتجاجاية والإضرابات. ومصر الآن فى حاجة إلى مساعدة اقتصادية، وسيصبح الساسة الأمريكيون تحت ضغوط لتقديم مساعدة عاجلة.

والتحدى الثانى يكمن فى الحاجة إلى إصلاح التعليم الذى يعانى تدهورا كارثيا من حيث نوعيته، وخلق جيل من الشباب غير مستعد للتعامل مع سوق العمل. ولن يتم إصلاح القصور فى النظام التعليمى بين عشية وضحاها، لكن الأمر سيتطلب حلول سياسية طويلة الأجل.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة