صحف دول حوض النيل: الإعلام الاجتماعى أحد أهم ملامح ثورة 25 يناير.. ومحلل أفريقى يتساءل: كيف كنا نعتقد أن مبارك يجلس فى مكتبه بفضل إرادة أغلبية الشعب المصرى المعبر عنها فى الانتخابات؟

"ديلى مونيتور" الأوغندية
محلل أفريقى: "الجزيرة" لها الحق فى وصف مؤيدى مبارك بأنهم ضد الديمقراطية
قال المحلل الأفريقى نيك تويناماتسيكو، إن الحكومات الغربية، التى عادة ما تعتبر نفسها راعية للديمقراطية المصادمات بين الجماعات الشبابية من المدنيين فى شوارع القاهرة بأنها مصادمات بين متظاهرين مع والقانون، قد تعاملت مع ثورتى مصر وتونس بشىىء من الإيجابية أحياناً والسلبية أحياناً أخرى.

وأضاف تويناماتسيكو، خلال مقاله التحليلى بصحيفة "ديلى مونيتور" الأوغندية، أنه بعدما واجه المتظاهرون التونسيون رئيسهم زين العابدين بن على، أقر الرئيس الأمريكى باراك أوباما بكرامة الشعب التونسى أو على الأقل، الذين خرجوا من الشعب التونسى للتظاهر، وكانوا يشكلون أقلية فى البداية مقارنة بتعداد الشعب التونسى.

وأوضح المحلل الأفريقى، أنه وبما لا يدع مجالاً للشك، لو كانت انتخابات رئاسية نزيهة قد أجريت أثناء احتجاجات المتظاهرين فى تونس، فإن بن على لم يكن ليكسب بنفس النتائج التى كان يدعيها فى استفتاءات سابقة وكانت تباركها الولايات المتحدة.

وعن مصر، أكد أن قناة الجزيرة القطرية وصفت الديمقراطية ومتظاهرين مع مبارك، متسائلاً "كيف كنا نعتقد أن مبارك يجلس فى مكتبه بفضل إرادة أغلبية الشعب المصرى المعبر عنها فى الانتخابات؟"، مضيفاً أن الجزيرة لديها الحق فى وصف مؤيديه بأنهم ضد الديمقراطية إذا ظلت الديمقراطية بالمعنى الذى نعرفه، لافتاً إلى دعوة أوباما بسرعة الانتقال السلمى للسلطة فى مصر من الإرادة الرسمية للشعب إلى إرادة المتظاهرين للديمقراطية.

وأشار إلى أن تعرض الحكومات الغربية لأعمال الشغب التى حدثت بمصر وتونس، قد أوضحت أبعاد الديمقراطية، وربما ظهر ذلك فى تصريح أوباما بأن كل وطن يعطى الحياة لمبادئ الديمقراطية التى يتمشى معها، ويصهر معها عادات وتقاليد شعبه.

"ذى سيتيزن" التنزانية

محلل أفريقى: الجيش المصرى أهم إنجازات مبارك
قال المحلل الأفريقى أونيانجو أوبو، إن نتائج ما حدث فى كل من مصر وتونس قد ظهرت تدريجياً، فكما رأينا تظاهر ملايين المواطنين ضد الرئيس التونسى زين العابدين بن على الذى ظل ديكتاتوراً لمدة 23 عاماً، رأينا قرينه المصرى، الذى وصفه بـ"الفرعون الحديث" الذى حكم مصر لمدة 30 عاماً.

وأضاف أوبو، خلال مقاله التحليلى بصحيفة "ذى سيتيزن" التنزانية، أن الإعلام الاجتماعى كان له الفضل فى إحداث الثورات، حيث نظم الشباب أنفسهم من خلال موقعى "فيس بوك وتويتر".

وأوضح المحلل الأفريقى، أن أحد أهم ملامح ثورة 25 يناير كانت صفحة "كلنا خالد سعيد" التى أطلقت على موقع "فيس بوك"، قائلاً إن خالد كان شاباً قتل من قبل قوات الشرطة.

وأكد أن هذه الصفحة أصبحت جزءاً مهماً من الثورة، حيث شارك بها نحو 500 ألف عضو نظموا أنفسهم بسرعة ضد نظام مبارك، ومن العدل أن نقول إن الإعلام الاجتماعى كان أداة هامة فى تفعيل مثل هذه الثورات.

وأشار إلى أن الدليل الذى يؤكد الإعلام الاجتماعى لعب دوراً حيوياً، أنه لم يكن هناك قائد للمتظاهرين ضد مبارك.

وتابع "إلى ذلك، فإن الجيش المصرى، يعد أحد أكبر إنجازات نظام مبارك، لأنه وقف موقفاً حيادياً، ولم يهاجم المتظاهرين، ولكنه وفى أواخر أيام مبارك، اتخذ عدة قرارات تدل على أنه وقف بجانب الشعب".

"ديلى ناشن" الكينية

انتعاش واردات الشاى الكينى إلى مصر
قال أكبر مصدرى الشاى فى كينيا، إن معدل تصدير الشاى من مدينة مومباسا الكينية إلى القاهرة قد ارتفع خلال هذا الأسبوع فى أعقاب انتهاء الاحتجاجات المليونية بمصر.

وأضاف، فى تصريحات نقلتها صحيفة "ديلى ناشن" الكينية، أن معدل الكميات التى عرضتها كينيا للبيع إلى مصر قد ارتفع من 131277 إلى 146425 حزمة.

وأوضح أن هذه المبيعات من الشاى حققت أيضاً عائدات مالية مرتفعة، مشيراً إلى زيادة أنشطة المصدرين إلى مصر، خلال الأسبوع المنصرم.

فيما قال أحد مصدرى الشاى الآخرين "هذه علامة على عودة الأشياء إلى طبيعتها، إذ اعتادت مصر على شراء الشاى الكينى خلال موسم الشتاء".

وأكدت الصحيفة، أنه بالرغم من أن الأسعار التى عرضتها مصر لشراء شحنتين من الشاى خلال هذا الأسبوع لم تصل لأسعار ما قبل الأزمة التى مرت بها مصر، إلا أنها حققت اتجاها مرتفعاً وإيجابياً.