دعا الروائى الكبير جمال الغيطانى لإلغاء منصب وزير الثقافة، مؤكدا لـ"اليوم السابع" على أهمية عدم العودة لأسلوب العمل القديم، بعد نجاح الثورة المصرية، وتغيير الكثير من الأوضاع الخاطئة.
وقال الغيطانى وجود فرد فى منصب وزارة الثقافة، يجعل الوزارة كلها تابعة، ويجعل فكره مهيمنا على أداء قطاعاتها، ودعا الغيطانى أن تتحرر مؤسسات الثقافة المصرية من هذا المنصب، وأن تصبح كل منها مؤسسة ثقافية مستقلة اقتصاديا، تقوم بعمل التخطيط الثقافى، دون أن تفرض رأيها، أو تهيمن على المثقفين، وفى نفس الوقت تتولى إنتاج كبريات المشروعات الثقافية التى تستعصى على القطاع الخاص.
وضرب الغيطانى المثل بأن تكون الهيئة العامة للكتاب، إحدى مؤسسات النشر المستقلة، التى تتولى نشر الأعمال الثقافية الكبرى التى لا يستطيع النشر الخاصة إصدارها، وأن يتم محاسبتها على مصروفاتها، وألا تنشر كتب مقالات للصحفيين.
وأشار الغيطانى إلى أن وزارة الاتصالات أفادت الثقافة المصرية، أكثر بكثير من وزارة الثقافة، مؤكدا على أن وزارة الاتصالات هى التى أدخلت أدوات الثورة، ومنها الإنترنت والفيس بوك، وهى التى سمحت برقمنة التراث الثقافى، وتحويله إلى ملفات محفوظة بطريقة "الديجتال"، وهو الدور الذى لم تفعله وزارة الثقافة، وختم الغيطانى قائلا: لا داعى لأن نعود مرة أخرى لأسلوب عمل الوزير الذى كان أحيانا يفرض أسلوبه وطريقة فكره على أداء قطاعات وزارته، سواء كان فى عهد فاروق حسنى، أو فى عهد الدكتور أحمد هيكل.
وشدد الغيطانى على أهمية إلغاء الرقابة بكافة أشكالها، وإتاحة الحرية مع هذا العصر الجديد للنشر، ومساعدة المبدعين الشبان، الذين لا يستطيعون تحمل نشر إبداعهم، وهو الدور المفروض أن تقوم به الهيئة العامة للكتاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة