نرمين كحيلة تكتب: وأشرقت مصر بنور الحرية

الخميس، 17 فبراير 2011 09:49 م
نرمين كحيلة تكتب: وأشرقت مصر بنور الحرية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم أرَ مصر فى حياتى مثلما رأيتها ليلة الجمعة الماضى؛ كانت تزدان شوارعها والأعلام ترفرف فى كل مكان كأنه عرس حقيقى وكانت مصر هى العروس التى ارتدت أبهى حلتها، حتى الوجوه توجتها البسمة والفرحة والأمل والتفاؤل.. تلك الوجوه التى كنت أراها فيما سبق باهتة تعلوها الحسرة والقهر والإحساس بالظلم والاستعباد، كنت أرى الناس ناكسى رءوسهم، أما اليوم فقد رأيتهم رفعوا رءوسهم وعلت وجوههم نضرة النصر ونشوته.. وجدت الناس فى الشارع يوزعون الحلوى والشربات ويرقصون ويغنون رافعين علم مصر والزغاريد فى كل مكان.. وتذكرت الآية الكريمة التى تقول:"إذا جاء نصر الله والفتح...... فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابًا". أى أن الإنسان ينبغى له إذا أحرز نصرًا أن ينسبه لله عز وجل وأن يسبحه ويستغفره من الزهو الذى قد يساور القلب أو يتسلل إلى النفس من سكرة النصر بعد طول الكفاح وفرحة الظفر بعد طول العناء وهو إحساس يصعب مقاومته فى القلب البشرى فمن هذا يكون الاستغفار، فقد انحنى النبى صلى الله عليه وسلم على ظهر دابته شاكرًا لله حين دخل مكة وسبح وحمد واستغفر كما لقنه ربه.. وكان هذا هو أدب يوسف عليه السلام فى لحظة النصر:"رب قد آتيتنى من الملك وعلمتنى من تأويل الأحاديث فاطر السموات والأرض أنت وليى فى الدنيا والآخرة توفنى مسلمًا وألحقنى بالصالحين". وكان هذا هو أدب سليمان عليه السلام حين رأى عرش ملكة سبأ حاضرا بين يديه قبل أن يرتد إليه طرفه: "فلما رآه مستقرًا عنده قال:"هذا من فضل ربى ليبلونى أأشكر أم أكفر".. فالحمد لله على نصره ونستغفره ونتوب إليه ونسأله أن يحفظ مصر من كل سوء.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة