منى قاضى تكتب: سمفونية ثورة الشباب"

.إلى كل من زعم أن الشعب المصرى لا يقدر على فعل أى شىء-
."أهديه سمفونية "ثورة الشباب
. سمفونية عزفت فيها كل طوائف الشعب
. من الغنى إلى الفقير ومن الأحرار إلى العبيد
. لقد قال الجميع إن الشعب المصرى ضعيف
. ولكن هذا الضعف كان أشبه بالهدوء الذى يعقبه عاصفة
. تلك العاصفة التى رجت جميع أنحاء البلاد
. من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها
.إن قامت الثورة يومًا........... لا يقدر أحد على إخمادها
وقد قامت ثورة الشباب التى دبت فيهم القوة وأعادت الأمل إلى شيوخها.
الأمل فإن ما لا استطاعوا أن يفعلوه فى ثلاثين عامًا..... قد حققه الشباب فى عشرة أيام.
إن هذه الثورة درس قاس لكل من سولت له نفسه وظن أن الظلم لا نهاية له.
. إن دولة الظلم ساعة ودولة الحق ليوم الساعة
. لقد ظنوا أن شبابك يا مصر قد شاخ قبل الميعاد
.ولكنهم تناسوا أن الشدائد تصنع الرجال
. إنهم قدموا لشباب مصر الصنيع بأن أثقلوا كاهلهم
حيث انتفض من مكانه وجعل هذا الكاهل شعلة أنارت الثورة
وأنارت قلوب الجميع.
. تلك الثورة التى ستكتب فى تاريخ مصر والعالم
. لقد دخلتم يا شباب مصر التاريخ من أوسع أبوابه
إن يوم 25 يناير سيكتب فى تاريخ مصر على أنه عيد ثورة الشباب الشرفاء.
.لقد حاولوا أن يحطوا من عزيمتكم بمعركة الجمال والخيول
. ولكن نحن ليس فى معركة قريش بل فى معركة ميدان التحرير
لقد ظنوا أن طاقتكم ستنفد قريبا ولكنكم أثبتوا أن إرادة الشعب تتحدى كل الصعاب.
.لا تستسلموا أن الثورة تقوم مرة واحدة
.احذروا من الذين يريدون أن يسرقوا ما فعلتم بأن ينسبوه إليهم
.دافعوا عن ثورتكم إلى آخر رمق
.إن الحرية لها ثمن يجب أن يدفع
وإذا كنتم تخشون من سيل الدماء........ما أكثر الدماء التى سالت غدرًا وظلمًا.
.تلك الدماء التى ستلوث يدى ظالمى هذا البلد وما أكثرهم
. دم الشهداء لن ينضب أبدًا
سيذكر العالم بما فعلوه أبطال مصر الشهداء
.إن دماءكم لن تذهب هباء
.أرواح الشهداء كانت ترفرف دائمًا تطالب بالثأر لهم
.الآن ارقدوا بسلام يا شهداء مصر
.لقد أتى النصر وإن طال انتظاره
. لقد قال الشعب كلمته الأخيرة
.الشعب أراد فأسقط النظام
.وقد سقط النظام....... وسكتت الحناجر
.ورجعت الفئران إلى جحورها
.إن هذه ليست النهاية، إنها بداية عصر جديد من الحرية
والتغيير.
.لابد من التغيير الداخلى وليس الخارجى فقط
.الأمل موجود مازالت الإرادة موجودة
.أنتم يا شباب مصر أداة التغيير
وهنيئا للشعب المصرى بشبابه وبثورته