أكدت راندا أبو العزم مديرة مكتب العربية بالقاهرة، أن مصر الآن هى الخبر الأول فى العالم كله، خاصة لما تشهده من تطورات دائمة على مدار الساعة، مؤكدة أن شعوراً تملكها بعدم التفاؤل ليلة 24، وذلك لاستيعاب الدولة للمظاهرات بأسلوب البلطجة والاعتقالات على الدوام، مشيرة لشعور الشباب المتظاهر بنفس الحالة، مؤكدة أنه تم فى ثلاثة طواقم مع ابتداء أجواء المظاهرة من اعتداء على الصحفيين وكسر كاميرات.
جاء ذلك فى لقاء الأعلامية راندا أبو العزم مع برنامج الحياة اليوم، قبل أمس، ولفتت راندا إلى أنها كانت تتعرض لتهديدات رسمية من يوم الأربعاء المعروف بموقعة الجمل من جانب وزير الإعلام السابق، قائلة "قيل لى البلطجية يا راندا داخلينك حالاً"، مشيرة لعمليات البلطجة المتنوعة التى شهدها أفراد القناة من تحرشات بالفتيات واعتداء صريح على المراسلين، مؤكدة أنها استغاثت بشفيق شخصيًا بعد تعرضهم لعمليات البلطجة.
وأكدت راندا، أنه على الرغم من وضعهم تحت ضغوطات من بعض القوى السياسية رغبة فى السيادة، إلا أنهم حرصوا على تمثيل جميع الأطراف خلال أحداث الثورة وإعطاء الجميع فرصة دون حياد لطرف، مؤكدة أنه لتفادى الوقوع فى أخطاء المصداقية كنت أؤكد "ليست معلومات مؤكدة".
وفيما يخص مقابلة أمين التنظيم السابق بالحزب الوطنى أحمد عز أكدت راندا، أنه كان انفراداً جاء بعد إرهاق، قائلة" من أصعب الحوارات التى قمت بها فى حياتى"، مشيرة إلى أنها لم تكن متفائلة بإتمام تلك المقابلة، مؤكدة أنها كانت تحاول الاتصال بعز فى محاولات إجراء المقابلة قبل معركة الجمل، مشيرة لفترات طويلة من الشد والجذب إلى أن وافق عز على إجراء اللقاء بعد لقائها مع وزير الخارجية أحمد أبو الغيط.
ولفتت راندا لقولها لعز، إنه الآن يحصل على فرصة للقاء والحديث قد لا يجدها فيما بعد، مؤكدة أنه تم إجراء اتفاق مع عز على الحديث فى السياسة والانتخابات والأحوال الاقتصادية، مؤكدة أنه كان يريد تجنب الحديث عن ما يوجه له من اتهامات فيما يخص تزويره للانتخابات، مؤكدة أنها فى فترة قطعه للقاء أكدت لعز أنه لا يمكن استكمال اللقاء على هذا المنوال، قائلة "قلت له جاوب على اللى أنت عايزه وما تجاوبش على اللى مش عايزه لكن لا تفرض على أسلوب الحوار".
فى حين أكد الشامى، أنهم لم يواجهوا أى مشكلة خلال التغطية الإعلامية، مشيرة لوعى الشارع المصرى بدرجة كبيرة فى الفترة الأخيرة مما يسر عليهم مهام التغطية بدرجة كبيرة، مؤكدة أن قناة الحرة كانت أول قناة أعلنت نقل مبارك لسلطاته لسليمان، مشيرة لوجود بعض المساومات فى بلاط السلطة والتى أدت لتضارب بعض الأقوال حول تسليم مبارك لسليمان مقاليد السلطة، وأنه تم اقتحام قناة الحرة مرتين على أيدى بلطجية يقدرون بخمسين شخصاً، وإنه تم بعث استغاثات للجيش الأمر الذى ساعد سير عملية العمل بشكل منتظم.
وأضاف الشامى أنهم كقنوات عربية تم إلصاق بهم العديد من الاتهامات، والعديد من الضغوطات من بعض الكوادر السياسية بنقل الأحداث بسياق محدد الأمر الذى دفعهم للدخول فى العديد من المشاكل، وأن التزامهم التام بالحيادية والمهنية دون انحياز لأى من الأطراف.
فى حين أكد فهمى، أنه كان يتم التعامل مع نقل أحداث الثورة كخبر ينقل الحقائق دون القفز على حواجز التنبؤات، مؤكداً "كنا مع الرئيس حتى يصدر الخبر بنفسه "مؤكدا أنها سياسة المؤسسة أنها لا تقوم بتصحيح الأخبار، مشيراً إلى أنها مؤسسة معتمدة ومشهود لها بتدقيق الأخبار، مشيرا لوقوعهم تحت وطأة الترويع بشكل كبير.
وأضاف فهمى أنهم كانوا يعتمدون بدرجة كبيرة على شاهدى العيان من الشارع، مؤكدا أنهم حرصوا على نقل أحداث الثورة "بنكتها المصرية" على حد تعبيره، مؤكدا أنهم التزموا ببعض الاحتياطات لتأمين القناة كالاستعانة باللجان الشعبية.
كما لفت فهمى لحالة التلقى الإيجابى لإخبار الـ بى بى سى خلال التغطية الإعلامية لأحداث الثورة والتى وصلت لعرض شاشة بميدان التحرير تعرض أخبار قناة الـ بى بى سى، مؤكدا أنهم التزموا بالمهنية دون الحياد لأى طرف من الأطراف، مؤكدا أنهم التزموا بسقف احترام الأطراف قائلا "منعنا لغة التجريح والسب لأى طرف من أطراف القوى السياسية بالشارع".
وفيما يخص أنباء عن صحة الرئيس، أكد الجميع على سلامة الرئيس وأنه يقيم بشرم الشيخ ويقوم بالرد على التليفونات، مؤكدين على تكذيب جميع الشائعات التى وردت حول ما يتردد عن الرئيس.
راندا أبو العزم: مقابلة عز من أصعب الحوارات التى أجريتها
الخميس، 17 فبراير 2011 07:21 م