مصر بعد 25 يناير أكيد مش هى مصر قبل 25 يناير.. الشباب عملوها وحرروا مصرنا من الذل والقهر.. والقمع والأسر، أسر الوهم والخوف!
سجن الخوف اللى حبسنا نفسنا فيه طول 30 سنة وأكثر، وخفنا حتى نفكر فى الحرية...كنا كلنا بنقول: "خلينا ماشيين جنب الحيط" لحد ما بقينا ماشيين جوا الحيط!! ويا ريت كان عاجب.. وجه اليوم اللى استنيناه كتيير، لحد ما يأسنا أنه ممكن يجى.. يوم 25 يناير.. فى اليوم ده قاموا الشباب، ومش بس حررونا من سجن الخوف.. لأ!!! دول هدوا الحيطان وداسوا على السجان! وطلع الشعب كله معاهم، هدوا أسطورة جهاز أمنى، أو الأصح نقول جهاز قمعى، جهاز بقاله 30 سنة اتهد فى 3 ساعات، وعرف الشعب حقيقة الوهم اللى كانوا عايشين فيه.
بدأ النظام الجريح يلملم نفسه ويرمى كل أوراقه القذرة.. وبدأ بالحرب الإعلامية والنفسية. اتهموهم أنهم هما اللى خربوا البلد واقتصاد البلد، شيلوهم أجندات وكشاكيل، واتهموهم بالخيانة والعمالة، والدليل (أنهم يأكلون الكنتاكى)!!!
حاولوا أن يضحكوا عليهم ويرموا لهم فتافيت وتنازلات ووعود بنسمعها بقالنا 30 سنة.. بس هما مين.. شبابنا كانوا واعيين.. وعارفين أنه عشان تموت الأفعى لازم نفصل الرأس!!!
وخسر النظام الحرب النفسية.. قال يجرب حرب الشوارع.. وأطلق كلابه وبلطجيته.. وكانت موقعة الجمال والخيول!!!
دافع الشباب عن ميدانهم بأرواحهم ورووا أرضه بدمهم وانتصروا من جديد.. ورجعوا تانى أقوى من الأول ولسان حالهم بيقول: "الضربة التى لا تقتلنى تقوينى".. كسبوا أرض جديدة وناس جديدة.. وصمدوا.. وصبروا.. وصبروا.. ثم صبروا.. وناااااااااالوا.
انتصرت إرادة الشعب.. وسقط النظام!! وعلّمنا العالم يعنى إيه عزيمة ويعنى إيه أخلاق ويعنى إيه حضارة.. من الآخر علّمناهم يعنى إيه تبقى مصرى!!!
انتصرنا وفرحنا.
ونقطة ومن أول السطر.
ودقت ساعة العمل!!! يلا بينا نبنى مصر جديدة.
