أثارت الحركة الدبلوماسية التى أعلن عنها مؤخراً فى وزارة الخارجية والتى شملت اختيار 29 سفيراً جديداً لمصر فى العديد من العواصم العالمية تساؤلات عدة داخل الوزارة، وهى الحركة الموقعة من الرئيس السابق حسنى مبارك، خاصة بعد أن هدد عدد من السفراء ممن وردت أسماؤهم فى الحركة بمقاضاة أحد الكتاب فى أحد الصحف المستقلة بعد نشره مقالاً شكك فيه فى مشروعية الحركة، وأنها جاءت لترضية عدد من محاسيب وزير الخارجية أحمد أبو الغيط، معتبراً أن إصدار الحركة فى اليوم السابق لتنحى الرئيس مبارك إنما جاء محاولة من وزير الخارجية لتسكين عدد من الدبلوماسيين فى الخارج.
وعلم اليوم السابع، أن الحركة وقع عليها الرئيس السابق حسنى مبارك مطلع فبراير الجارى، وقال مصدر دبلوماسى، إن هذه الحركة قامت وزارة الخارجية بإرسالها إلى ديوان عام رئاسة الجمهورية لمراجعتها وإبداء ملاحظاتها عليها، وهى الملاحظات التى تم التحدث بشأنها مع وزير الخارجية، الذى قام بعدها بإرسال نسخة منقحة للحركة التى قام الرئيس مبارك بالتوقيع عليها، مشيراً إلى "أن الحركة تم التوقيع عليها من الرئيس السابق وقت أن كان هناك تفاؤل معين فى الأوساط السياسية بأن المظاهرات بدأت تخف، كما أن حوار نائب الرئيس السابق عمر سليمان مع القوى السياسية المصرية سيأتى بنتيجة بما ينهى الأزمة".
وقال المصدر، إن "صدور الحركة بتوقيع الرئيس خلال الفترة التى سبقت تنحيه عن الرئاسة لا يفقدها الشرعية والمشروعية، لأنها صدرت بتوقيع رئيس شرعى وقتها، وهو ذات الرئيس الذى أصدر قرار جمهوريا بتكليف الدكتور أحمد شفيق بتشكيل الحكومة الجديدة، وكلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شئون البلاد بعد تنحيه".
وبشأن توقيت الإعلان عن الحركة الذى جاء قبل قرار تنحى الرئيس مبارك، قال المصدر إنه جرى العمل داخل وزارة الخارجية خلال السنوات الست الماضية على إصدار حركة تنقلات السفراء ما بين مطلع فبراير ومارس، على أن تنفذ فى أول سبتمبر، وبالتالى لا جديد فى توقيتها هذا العام.
وأشار المصدر إلى أن هناك تحركات بين عدد من السفراء فى وزارة الخارجية لتقديم بلاغات للنائب العام ضد الكاتب والصحيفة، على أساس أنهم تضرروا مما نشر ضدهم، معتبرين أن كل ما جاء فى المقال هو كلام مرسل وغير موثق ولا يستند إلى أية أدلة، وأن هدفه الوحيد هو تشويه سمعه السفراء وإلى وزارة الخارجية باعتبارها المؤسسة التى يعملون بها، وقال أحد السفراء الذى فضل عدم ذكر اسمه أن الاعتقاد السائد فى أوساط الوزارة أن من سرب هذا الكلام هم أشخاص أما لديهم مشاكل شخصية مع وزير الخارجية أو أنهم كانوا يتطلعون للحصول على مناصب أفضل فى التنقلات الدبلوماسية.
واشتملت الحركة على تعيين السفير إسماعيل خيرت، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، سفيراً لمصر بألمانيا، والسفير عبد الكريم سليمان ليكون سفيراً لمصر بالكويت، والسفير هشام الزميتى ليكون سفيراً لمصر باليابان، والسفير محمد عبد الحكم ليكون سفيرا لمصر بفنلندا، والسفير محمد توفيق ليكون سفيراً لمصر لبنان، والسفير رخا بيبرس ليكون سفيراً لمصر لدى بولندا، والسفيرة منحة باخوم لتكون سفيرة لمصر لدى قبرص، والسفير خالد نادر ليكون سفيراً لمصر لدى كولومبيا، والسفيرة هبة سيدهم لتكون سفيرة لمصر لدى سلوفانيا، والسفير خالد شمعة ليكون سفيراً لمصر لدى النمسا، والسفير محمد إدريس ليكون سفيرا لمصر لدى أثيوبيا والسفير محمد مصطفى كمال ليكون سفيرا لمصر لدى سوريا والسفير عصام عواد ليكون سفيرا لمصر لدى أرمينيا، السفير أحمد طه ليكون سفيرا لمصر لدى بنما والسفيرة إيمان الفار لتكون سفيرة لمصر لدى كرواتيا، والسفير أحمد سلامة ليكون سفيراً لمصر لدى أنجولا والسفير سعيد هندام ليكون سفيرا لمصر لدى باكستان والسفير حسام محرم ليكون سفيرا لمصر لدى تنزانيا والسفير أيمن مشرفة ليكون سفيرا لمصر لدى جيبوتى والسفير مدحت المليجى ليكون سفيرا لمصر لدى الإكوادور، والسفير محمود نايل اريتريا، والسفير باسم خليل ليكون سفيرا لمصر لدى زيمبابوى والسفير باهر حلمى ليكون قنصلا عام لمصر فى بورسودان، والسفير ماجد أبو المجد ليكون قنصلا عام لمصر لدى شيكاغو والسفير علاء الليثى إلى كوناكرى وهافى رياض ميانمار ومحمود عزت إلى بنجلادش ورمزى عز الدين إلى براج.
حركة دبلوماسية بتوقيع مبارك تثير أزمة داخل وزارة الخارجية
الخميس، 17 فبراير 2011 06:19 م
أحمد أبو الغيط وزير الخارجية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة