تراقب كل من تل أبيب وواشنطن عن كثب تحركات قطعتين حربيتين إيرانيتين توقعت مصادر أمنية إسرائيلية أن تجتازا فى الساعات القليلة المقبلة - لأول مرة منذ عام 1979 - قناة السويس إلى البحر الأبيض المتوسط فى طريقهما للرسو فى ميناء "اللاذقية" السورى.
وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية إن هاتين السفينتين التابعتين للبحرية الإيرانية هما فرقاطة من طراز MK-5 مزودة بصواريخ أرض بحر من نوع C802 وسفينة مساعدة تموينية من طراز KHARG ، وكانتا قد أبحرتا من إيران قبل عدة أسابيع فى طريقهما إلى البحر المتوسط، ورستا فى ميناء جدة السعودى بعد حصولهما على تصريح من السلطات السعودية مما يعتبر خطوة استثنائية.
وقالت المصادر الإسرائيلية للإذاعة العبرية إن السفينتين لا تشكلان تهديدا لأمن إسرائيل، غير أن وصولهما إلى البحر المتوسط يعتبر خطوة استفزازية، على حد تعبير المصادر.
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك على أن إسرائيل تتابع باهتمام تحركات السفينتين الحربيتين الإيرانيتين، كما أنها أحاطت دولا صديقة علما بهذا الموضوع وستواصل متابعة الأمر.
وفى السياق نفسه اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلى اليمينى المتطرف أفيجادور ليبرمان الخطوة الإيرانية المذكورة استفزازاً يدل على تزايد صلافة إيران واعتدادها بنفسها، على حد وصفه.
وأعرب ليربمان عن أسفه لعدم إظهار المجتمع الدولى الاستعداد للتعامل مع الاستفزازات الإيرانية التصعيدية المتكررة، مؤكداً أن إسرائيل لن تتغاضى عنها إلى ما لا نهاية.
وقال مسئول رفيع فى الحكومة الإسرائيلية لشبكة الـ CNN الأمريكية إن تصريحات ليبرمان لا تأتى من منطلق أن السفينتين الحربيتين تمثلان تهديداً لإسرائيل، وإنما باعتبار أن الخطوة تشكل "تحدياً للمجتمع الدولى"، كما وصف الأمر بأنه "مثير للقلق"، على حد قوله.
من جهتها، أعلنت الولايات المتحدة أنها "تراقب ما تفعله" هاتان السفينتان، حيث أكد فيليب كراولى المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أنه يتحدث عن نفس السفينتين اللتين أشار إليهما ليبرمان، إلا أن كراولى رفض تأكيد ما إذا كانت هاتان السفينتان حربيتين أو حتى إذا كانتا إيرانيتين.
تل أبيب وواشنطن تتابعان تحركات قطع بحرية إيرانية عبر قناة السويس
الخميس، 17 فبراير 2011 02:17 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة