تغير المشهد كثيراً بخان الخليلى بعد 25 يناير، وتغيرت معه حركة البيع والشراء السياحية، فبعد أن كان شارع "السكة الجديدة" بخان الخليلى والبازارات والمحلات المتواجدة به تزدحم يومياً بالسياح من مختلف الجنسيات.
أصبح الآن الهدوء يخيم على المكان ولم يجد أصحاب البازارات والعاملين سوى الحديث مع بعضهم البعض عن حال البلد لقضاء "أوقات فراغهم" بعد أن فرغ الخان والحسين بأكمله من السياح، والشىء نفسه ينطبق على العاملين بالمطاعم المتواجدة بميدان الحسين.
محمد حسين مالك بازار، قال "أصبحنا فى حالة يرثى لها، ولا ندرك ماذا نفعل ولمن نتجه ،فلم يدخل محلاتنا جنية واحد منذ يوم 28 يناير".
مضيفاً أن حركة البيع الآن بالبازارات 0% وإذا تواجد سائح واحد فهو لا يقبل على شراء شىء، وغالباً ما يكون أجنبى مقيم فى مصر فيأتى للخان لتفقد الأحوال وليس للشراء.
ويضيف هشام توفيق عامل بأحد البازارات بالحسين "يوجد أكثر من 1000 بازار بالحسين وخان الخليلى يصل عدد العاملين بكل بازار من 3 إلى 4 أشخاص غالبيتهم الآن معرضون "للطرد وتسريحهم" فكل مالك بازار أو محل يسعى إلى تعويض خسارته وتوفير النفقات فيقوم بتسريح العمالة التى لديه".
مما يجعلنا معرضين للبطالة، خاصة أنه لا يوجد تأمين علينا ولا نعمل بالرواتب الشهرية، فرزقنا يعتمد على اليومية التى تصل إلى 50 جنيهاً كحد أقصى بجانب الاعتماد على "العمولات".
وطالب توفيق أن تكون هناك وقفة حقيقية بما يتعلق بتأمين العاملين حتى لا يكون "أرزاقنا مهددة بالانقطاع" عند تعرض السياحة لأى أزمة.
ومن جانبه، أعرب أشرف أحمد مالك محل بخان الخليلى عن استغرابه الشديدة لتوقف السياحة فى مثل هذا الأحداث السلمية التى شهدتها مصر على الرغم من عدم توقفها يوم حادث تفجير كنيسة القديسين أو مشهد تفجير الحسين الإرهابى.
متوقعاً أنه بمجرد عودة السياح إلى مصر مرة أخرى، فإن خان الخليلى سيعود مزدحم بالسياح كما تعودنا عليه دائماً لأنه" نقطة جذب سياحية هامة لا يغادر السائح مصر دون زيارته وشراء الهدايا التذكارية منه".
وعلى الجانب الآخر فضل عدد من أصحاب محلات المجوهرات والصاغة بالحسين وخان الخليلى تفريغ محلاتهم من الصاغة بأكملها تجنباً لتعرضها للسرقة أو النهب، ونظراً لعدم وجود أى من قوات الأمن التى كانت تتواجد بالمكان للحراسة.
فيقول أنور فؤاد عامل بأحد محلات الصاغة "منذ الإعلان عن هروب بلطجية من السجون وانتشار عمليات سرقة، قمنا بتفريغ كافة محتويات المحل من الذهب والألماس ونقوم بالنزول يومياً لتفقد الأحوال بالخان خاصة بعد أن اختفى الأمن من الأماكن المخصصة له.
منطقة خان الخليلى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة