أسرة محمد شريف أحد شهداء "جمعة الغضب" بشبرا تطالب النائب العام بالقصاص من حبيب العادلى ورجاله المتورطين فى المذبحة.. وصديقه: محمد كان يقول"اللى فى التحرير مش أرجل مننا" ونطق بالشهادتين قبيل وفاته

الخميس، 17 فبراير 2011 09:05 ص
أسرة محمد شريف أحد شهداء "جمعة الغضب" بشبرا تطالب النائب العام بالقصاص من حبيب العادلى ورجاله المتورطين فى المذبحة.. وصديقه: محمد كان يقول"اللى فى التحرير مش أرجل مننا" ونطق بالشهادتين قبيل وفاته الشهيد محمد شريف
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
" الحمد لله الذى شرفنى بالشهادة.. أشهد أنه لا اله إلا الله وأن محمداً رسول الله" كانت هذه هى كلمات الشهيد "محمد شريف" الذى لقى مصرعه فى جمعة الغضب أثناء دخوله فى مطاردة مع رجال الأمن المركزى بشارع شبرا قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.

تفاصيل الواقعة كاملة منذ خروج "محمد" من منزله قبل "جمعة الغضب" 28 يناير الماضى، وحتى استشهاده ومواراة جثمانه الطاهر الثرى، سردها صديقه إبراهيم عبد المنعم، موضحاً أن الثورة التى اندلعت يوم 25 يناير وهزت مصر بأكملها أثرت فى صديقه "محمد" الذى اتفق معه على الخروج لمشاركة الثوار يوم "28 يناير".

وأضاف "عبد المنعم" أن صديقه الشهيد كان يردد منذ اندلاع الثورة وحتى استشهاده: "اللى فى التحرير مش أرجل مننا لازم نقدم حاجة لبلدنا" ولم يدر أن روحه ودماءه الذكية سيكونان ثمناً لحرية الملايين.

وتابع عبد المنعم، أنه أدى صلاة الجمعة برفقة الشهيد وخرجا مع أصدقائهما للمشاركة فى المظاهرات العارمة التى اكتست بها شوارع القاهرة الكبرى ومحافظات مصر، إلا أنهم اشتبكوا مع قوات الأمن بشارع شبرا ورشقوهم بالحجارة، رداً على استخدام رجال الأمن المركزى للقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطى لتفريقهم، واستمرت هذه الاشتباكات بين الطرفين وقتا طويلاً، إلا أن الشهيد لم يغب عن هذا المشهد، حيث كان فى طليعة الصفوف، وبدأ المتظاهرون يتراجعون إلى حد ما، بسبب القنابل المسيلة للدموع التى كادت أن تحجب الرؤية، إلا أن "الشهيد" واصل تقدمه، وكاد أن يحتك بضابط شرطة استفز محمد ودفعه، ثم فوجئنا بعدها بـ"محمد" يسقط أرضاً غارقاً فى دمائه إثر إصابته بطلق نارى فى الرأس، من أحد القناصة الذى أطلق عليه النار من مكان مرتفع فى الغالب.

وأشار عبد المنعم إلى أن مجموعة الأصدقاء أسرعوا نحو "محمد" وكونوا دائرة حوله، فى محاولة منهم لإنقاذه من الموت عن طريق نقله إلى أحد المستشفيات القريبة، إلا أن ابتسامة الشهادة كانت مرسومة على وجهه فرحا بشرف الشهادة مرددا "أشهد أنه لا اله إلا الله وأن محمدا رسول الله" لتصعد روحه الطاهرة إلى بارئها، قبل أن يتم نقله إلى مستشفى الإصلاح الإسلامى القريب من مكان الواقعة حيث تم استخراج تصريح بدفن جثته.

وقال والد الشهيد إن نجله يدرس بالفرقة الثالثة فى كلية الحقوق بجامعة عين شمس، وأنه أكبر أشقائه، ولن يترك دمه هدراً، مطالبا بضرورة القصاص العادل من قتلة نجله وفلذة كبده، وسرعة القبض على ضابط الشرطة المتسبب فى الجريمة، وتقديم وزير الداخلية السابق حبيب العادلى إلى المحاكمة العاجلة، بينما أوضحت والدته أنهم قتلوا الشباب بالرصاص بعدما قتلوا أحلامهم بالفساد طوال 30 عاما، مناشدة النائب العام بسرعة تقديم هؤلاء المفسدين إلى المحاكمة، مؤكدة أنها (فخورة) بنجلها الذى دفع حياته ثمنا نظير حرية الآخرين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة