نعم فهذه هى النهاية لا قد تكون البداية..... أو قد تكون النهاية والبداية معًا نهاية عصر ساد فيه الظلم والفساد وانتهاك حقوق الإنسان وآدميته وبداية عصر جديد ترى فيه مصر نور الحرية و تستنشق رحيقها.
فنحن فى لحظة فاصلة تدخل بنا إلى عالم جديد طالما حالمنا به عالم ودعت فيه الزهور رحيقها المعتاد لتستبدله برحيق جديد إلا وهو رحيق الحرية ذلك الرحيق الذى تم دفع ثمنه من دماء شهدائك يا مصر ولو أردت المزيد ما كانوا ليبخلوا عليكِ.
عالم انتشرت فى سمائه الطيور بمختلف أطيافها مجتمعين على أغانى الحرية ورافعين رايتها.
عالم تجلسين فيه يا مصر كالقمر المتوج فى السماء ومن حوله تسبح الطيور والكائنات.
فهؤلاء الطيور هم شبابك ورجالك ونسائك الذين جاءوا ملبين النداء جاءوا بمختلف انتماءاتهم ودياناتهم ليرفعوا رايات الظلم ويثبتوا أقدام الحرية بدعائم قوية دعائم لا تعرف أساساً ولا عمدان فهى دعائم روحانية فقد ثبتوا الحرية بأرواحهم التى لا تعرف اهتزازاً.
أما عن الزهور فهم شهداؤك التى اختلطت أرضك بدمائهم فرووا ظمأ أرضك التى تشققت من كثرة الظلم والطغيان بدمائهم لتنبت من جديد زهورًا بعطر جديد ألا وهو عطر الحرية.
فحقا هؤلاء هم طيور مصر وشبابها وأزهار مصر وشهداؤها الذين غيروا مجرى تاريخك ورفعوا هامتك وأقسموا برب أرضك وسمائك أن يغيروا ثيابك ويطهروا أرضك فألبسوكى ثياباً مطرزًا بنياشين الحرية وأوسمة العزة والكرامة وطهروا أرضك من كل ظلم وخيانة.. فحقًا إنك مصر.. وليس مصرًا فحسب بل أنت أجمل الأمصار.
