ها هى بلادى تثور
تكسر قيدها
تنفض حزنها
تفك طلاسم ظلامها
وتخطو نحو النور
الزمن يصالحنا على الفرحة
ويطرد من العيون الحزينة دمعها
وعلى كل ظلام يحتج
يقلب له وجه أيامه
وكالبرق عليه يدور
ها نحن نزف شهدائنا إلى الجنة
وجوه رضى الله عليها
وزكاها بشراً وحبور
والحرية التى حلمنا بها
صارت بين أناملنا تصحو وتنام
ترقص فى كل قلب
على الوطن غيور
آه يا بلادى
من يمنع الثائرين أن أرادوا الخلاص
إن الثورة لا تحتاج صك مرور
ستعبر إلى حلمها
من ذا الذى يمنعها من العبور
آه يا بلادى من يحجب الشمس من السطوع
من يوقف الفجر مهما حاول عن الطلوع
من يوقف الشعب إذا خرج وأقسم لا رجوع
بودى لو كتبت للثورة أحلى الكلمات
بودى لو وصفت ما حدث فى أبيات
بودى لو دونت ما لدى من تاريخ وحكايات
بودى لو كنت موسيقار
كى أعزف للثوار أبهى المقطوعات
بودى لكنى شاعر
عشت عمرى أتجرع كأس الآهات
أنزف إن صحوت
وأنزف إن أبات
اليوم أرفع رأسى عالياً
وأحتضن كل الثائرين فى الطرقات
وبلادى تغسل بالفرحة ثوبها
تطوق بالورد أعناق الشباب
وضفائر البنات
وتلقى على البنفسج المسافر
إلى قبر الشهيد تحية
وباقة من القبلات
اليوم أفرح كما غيرى
وأشطب أحزانى القديمة
ليس قبل النصر حياة
الخامس والعشرون عيد ميلادى
وعيد ميلاد الحياة
وغيره ليس لى ذكريات
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
