عبر موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسى لحركة "حماس" عن موقف الحركة من الورقة المصرية، التى كان قد تم صياغتها بإشراف مصر فى حكم الرئيس السابق حسنى مبارك لأول مره بعد تنحيه، مؤكداً أنها لم يعد لها وجود، وقال "إن التعامل مع هذه الورقة تغير إثر الثورة المصرية، وأن الإرادة الشعبية فى الضفة الغربية يجب أن تتحرك ضد ممارسات سلطة الرئيس محمود عباس".
ونقل موقع حماس الرسمى عن أبو مرزوق قوله، "ما يجرى فى مصر له انعكاساته على العالم العربى برمته، لا سيما الشأن الفلسطينى، وطريقة التعاطى مع الورقة المصرية تغيرت، وبالتالى فإن المشاورات تجاه التعامل مع تنازلات المنظمة ستأخذ أبعاداً أخرى، خصوصاً بعد رصد التغيير الذى سيحدث على السياسة الخارجية المصرية، وخاصة فى التعامل مع الملف الفلسطينى".
واستبعد أبو مرزوق، أن تشهد غزة ثورة مثل مصر قائلا، "الثورة جيدة إذا عبرت عن إرادة شعبية حقيقية، فقد تمت الدعوة إلى مظاهرة فى غزة ولم يخرج سوى عشرات من الناس، الأمر الذى يؤكد أنه لا توجد إرادة شعبية لتغيير الوضع فى غزة".
وعلى صعيد آخر، ربط أبو مرزوق أحداث مصر وتونس واستقالة عريقات بدعوة سلطة رام الله إلى الانتخابات، وقال،"الأحداث التى جرت فى تونس ومصر والتسريبات التى تمت من دائرة المفاوضات وأعلنت على الشعب الفلسطينى، خلقت أجواء أحرجت السلطة الفلسطينية فى رام الله، فاتخذت خطوات استباقية من باب الهروب إلى الأمام، ومن هذه الإجراءات الانتخابات العامة، واستقالة صائب عريقات من منصبه".
كما اعتبر أبو مرزوق استقالة عريقات والإعلان عن إجراء انتخابات محلية وتشريعية ورئاسية "ليست مقصودة لذاتها، بل هى محالة للهروب والتحايل وإعطاء الشعب جرعة من التسكين والتخدير".
أبو مرزوق: ورقة المصالحة المصرية انتهت بتنحى الرئيس مبارك
الخميس، 17 فبراير 2011 04:54 م