ياسر فتحى من مصابى الثورة: أصبت برصاص حى ولا أجد مصاريف العلاج.. وجيرانى يجمعون تبرعات بالمساجد لبناتى.. وأطفاله: نفسنا يخف والنائب العام يأخذ حقه من حبيب العادلى

الأربعاء، 16 فبراير 2011 09:39 م
ياسر فتحى من مصابى الثورة: أصبت برصاص حى ولا أجد مصاريف العلاج.. وجيرانى يجمعون تبرعات بالمساجد لبناتى.. وأطفاله: نفسنا يخف والنائب العام يأخذ حقه من حبيب العادلى ياسر فتحى من مصابى الثورة
كتب علام عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على سرير المرض بالمنزل رقم 10 شارع مصطفى كامل متفرع من شارع 6 أكتوبر وراق العرب بمحافظ الجيزة، يرقد ياسر فتحى رياض (33 سنة)، إثر إصابته برصاصة حى يوم جمعة الغضب 28 يناير فى تمام الساعة الحادية عشرة ليلاً، أمام وزارة الخارجية المصرية، دخلت فى الجانب الأيسر له مخترقة القولون لتستقر بجوار العمود الفقرى وسط حالة من المعاناة تنتظر تدخل بعض رجال الأعمال لعلاجه بعد بيعه مقتنيات شقته وأولاده.

ياسر الذى لديه ثلاثة أولاد وزوجته يعمل نقاشاً ويسكن شقة بإيجار 350 جنيهاً شهرياً، يروى لحظات الثورة منذ إصابته حتى اليوم، قائلاً: مساء يوم الجمعة 28 فبراير أثناء توجهى إلى أحد المواطنين فى منطقة المهندسين للحصول على باقى مصروفات النقاشة لديه، قابلنى على كوبرى مايو اثنان من شباب الثورة أحدهما يدعى عمرو، طالبانى بالانضمام إليهم، ونقول "سلمية سلمية" لنحمى بلدنا من التخريب، وهو ما حدث حتى وصلنا عند مدخل بولاق أبو العلا وعند وزارة الخارجية من ناحية النيل فوجئنا باثنين من البلطجية يهاجمان سيارة إسعاف بها مصاب ويحاولان الاستيلاء على ما فيها وقتل السائق.




ياسر يشير إلى آثار الرصاص الحى

وأضاف قائلاً: وجدنا سائق الإسعاف يستغيث بنا فتدخلنا وتم إنقاذه بعد اشتباك بيننا وبين البلطجية، وأثناء ذلك بعد مغادرة السيارة المكان وجدنا سيارة أمن مركزى بها أحد الضباط على كتفه "نجمتين" يمسك بيده رشاشاً على مسافة 5 أمتار منا يطلق الرصاص الحى على المارة والمتظاهرين فى الشارع حتى تم إصابتى برصاصة حيه 9 ميلى ميرى فى جنبى الأيسر لأسقط على الأرض.

وأثناء ذلك قال لى "عمرو" زميلى، ارقد على الأرض وادعى أنك استشهد حتى لا يطلقون يقتلوك، شعرت بحالة من الإغماء لفترة بسيطة وبعد إفاقتى وجدت "عمرو" استشهد إثر تلقيه رصاصة حيه فى رأسه حتى خرج كل ما فى رأسه.

وأكمل ياسر وهو يتألم: وجدت الناس فى الجهة المقابلة يهتفون ضد حبيب العادلى، وقام بعضهم بنقل المصابين حتى تم نقل فى سيارة ملاكى إلى معهد ناصر، وهناك تم عمل إشاعات مقطعية وسنار، إلا أن طبيب الجراحة العامة قال "اطمئن أنت كويس ومفكش حاجة بس الطلقة اللى دخلت جسدك عملت لك مشكلة صغيرة"، ثم كلف الممرضة بأعطائى مسكن.




ياسر يشير إلى أثر الرصاصة الحى بجسده

ثم خرجت من المعهد وأنا بتألم حتى وصلت إلى مستشفى الساحل التعليمى ليتم حجزى بها فور وصولى ودخول غرفة العمليات وبعد إجراء إشاعة وعملية استكشافية، وجد أن القولون به جرح نافذ إثر طلق نارى، ليتم فتح الجانب الأيسر لاستخراج البراز وتم تحديد موعد لإجراء عملية بعد ثلاثة شهور لإعادة القولون إلى مكانه الطبيعى بعد إخراجه خارج الجسد واسترجاع الأمعاء التى أصبحت مفصولة عن القولون.

وتساءل ياسر وهو يبكى "فين حقى من الدولة؟ لقد اتصلت 105 مرات بالرقم 0197777123 الذى أعلن عنه برنامج مصر النهارده، منها 102 غير متاح و3 مشغول، ثم ذهبت إلى غرفة عمليات القوات المسلحة بالتحرير ليتم الكشف علىَّ مرة أخرى، حتى قال لى الطبيب الجرح ملوث وتحتاج غيار مرتين فى اليوم على يد طبيب مختص.




أسرة وأطفال ياسر بجواره

وبعدها ذهبت لطبيب خاص فطلب منى 15 ألف جنيه لعلاجى، إلا أننى لا أملك أى شىء الآن بعد بيع مقتنيات شقتى وأولادى خلال الفترة الماضية، حتى وصل الأمر إلى قيام جيرانى بجمع التبرعات لى من المساجد.

وقبل نهاية اللقاء معه طالب ياسر، وهو يبكى، بعض المسئولين ورجال الأعمال بمساعدته لاستكمال علاجه ومساعدة أطفاله لاستكمال الدراسة، خاصة أن لديه ثلاثة أطفال، منهم حبيبة فى رابعة ابتدائى ومصطفى فى ثانية ابتدائى وجنة لديها ثلاث سنوات.

كما طالب ياسر ومعه أسرته النائب العام المستشار عبد المجيد محمود بالقصاص له، وعمل الدولة معاش له، لأنه لن يستطيع العمل مرة أخرى فى ظل ظروفه الحالية.






مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

mmmmmmmmmmm

شكرآ

شكرآ لك يا بطل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة