إن ما حدث خلال الثمانية عشر يوم منذ اندلاع ثورة الشباب وحتى الآن يعد بمثابة إنجاز يؤكد قدرة المصريين على تغيير واقعهم.. ولكن ماذا بعد؟
إن المرحلة القادمة هى التحدى الحقيقى، ولكى نتجاوز هذه الأزمة سريعاً يتطلب فهمماً عميقاً من الشباب فى ميدان التحرير بالوضع الاقتصادى الحرج لمصر فى هذه الظروف الراهنة، ويتطلب ذلك: عودة الشباب إلى أعمالهم ومحاربة الفساد الإدارى والتبليغ عنه، حتى نتمكن من إصلاح ما تم إفساده على مدار ثلاثين عاماً، مما يترتب علية تحقيق عدالة اجتماعية، وهذا ما نادى به الشباب لتحقيق مطالبهم.
أما الجزء الثانى يخص متخذى القرار الآن سواء فى اختيار الأشخاص الحريصين على مصلحة الوطن ليديروا البلد فى هذه المرحلة الانتقالية لحين اختيار رئيس جديد.
أما الجزء الأخير هو أن يتضمن الدستور الجديد تحديد مرتب كبير لوظيفة رئيس الجمهورية بعيداً عن الأساسى والبدلات وإلخ، وليكن نصف مليون جنيه شهرياً على أن يقدم إقرار ذمة مالية فى بداية تعيينه وآخر عند انتهاء مدة تعيينه، ويمكن محاسبته كل سنة على ما تم إنجازه.
كذلك التوزيع العادل لثروات البلد من بترول وغاز وقناة السويس وأعلام ويلغى بند الميزانيات السرية للوزارات السيادية. أعتقد لو طبق جزء مما سبق فإنه فى خلال سنوات قليلة ستصبح مصر على طريق النمو السريع.
مهاب البشبيشى يكتب: القادم هو التحدى الحقيقى
الأربعاء، 16 فبراير 2011 02:02 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة