أجمع عدد من المثقفين والناشرين المصريين على أن الوضع الثقافى فى مصر سيشهد فى المرحلة المقبلة انفتاحًا كبيرًا وحرية فى الإنتاج الفكرى.
وتوقع هؤلاء المثقفون والناشرون، فى تصريحات لوكالة المغرب العربى للأنباء، على هامش المعرض الدولى للنشر والكتاب، المقام حاليًا بالدار البيضاء، أن تدفع الثورة، الوسط الثقافى للتطلع إلى حالة جديدة يصبح من خلالها المثقفون مؤثرين فى كل المجالات باعتبار أنهم يوجهون المجتمع ويحددون التوجهات العامة التى يمكنها أن تحمى المكتسبات وتبرز الملامح الكبرى لما يمكن أن يتم العمل به فى المستقبل.
واعتبروا أن سوق النشر بمصر سيشهد ظهور كتابات جديدة تعنى بالثورة وما اعتراها من ظواهر اجتماعية وسلوكيات جديدة، وإبراز البعد الشبابى لها وتأثيراتها على العقلية المصرية الجمعية، لاسيما أنها تعد الأولى من نوعها، وأشاروا إلى أنه من المنتظر أن تشهد الحركة الثقافية بالبلاد دينامية كبيرة فى مجال الكتابة القريبة من كل الطبقات والفئات الاجتماعية مما سيثرى المشهد الثقافى المصرى بفصول أحداث كان لها وقع كبير على مجمل الحياة العامة بالبلاد، خصوصًا على مستوى الأجناس الأدبية مثل القصة والشعر.
ولم يستبعدوا أن تنخرط الفنون التشكيلية والمسرح والسينما فى هذا الحراك الثقافى للتعبير عن واقع جديد صنعه شباب مصر، لاسيما أن التحول الحاصل سيفرض حرية فى التعبير والإبداع المعبر عن كل الآراء التى تعترى المجتمع المصرى.."بالتأكيد كل شىء سيتغير" بهذه العبارة أجاب محمود عبد الرحيم من الهيئة المصرية للكتاب عن سؤال الوضع الثقافى بمصر بعد الثورة ليؤكد أن الوضع السابق لن يكون سوى من الماضى وأن المستقبل سيعرف تغييرات جوهرية ذات أبعاد متعددة.
واعتبر أن التغيير سيطال كل المناحى الثقافية والفكرية سواء على مستوى المواضيع التى سيتم التطرق إليها أو من حيث الأجواء العامة المحيطة بالكتابة والنشر، متوقعًا أن تعرف الحركة الثقافية فى مصر مزيدًا من التألق والعمل المتواصل فى إطار من الحرية المكتسبة.