لعب موقع "فيس بوك" دوراً بارزاً فى الثورات الشعبية التى حدثت فى تونس ثم مصر، لكنه يتردد فى الترويج لنفسه كمكان للديمقراطية والتغيير، خوفاً من تعرض مستخدميه لقيود أو حظره فى بعض الدول التى تشهد اضطرابات، وذلك حسبما ذكر فى صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم.
وأفاد مسئولون فى الشركة بأن الموقع يتعرض للكثير من الضغوط بعد الثورات التى حصلت فى الشرق الأوسط، إذ على الرغم من أن الناشطين يستخدمونه كأداة رئيسية للدعوة إلى تظاهرات واحتجاجات، إلا أنه لا يريد أن ينظر إليه على أنه يأخذ مواقف ضد الحكومات خشية أن تلجأ بعض الدول مثل سوريا، التى سمحت أخيراً بعودة "فيسبوك" من دون بروكسى منذ 2007 إلى وضع القيود على الموقع أو وضع رقابة مشدَّدة عليه.
ولن يغير "فيسبوك" سياسته التى تمنع استخدام أسماء مستعارة، على الرغم من دعوات جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان الموقع لاتخاذ إجراءات تمنح حماية أكبر للناشطين، وذلك باستخدامهم أسماء مستعارة للحفاظ على شخصياتهم، غير أن الموقع صرح بأن منع استخدام الأسماء المستعارة يحمى مستخدميه من التزوير.
وإشارة إلى ذلك، فإن الموقع أغلق فى نوفمبر الماضى صفحة شعبية أسّسها الناشط المصرى مدير التسويق فى شركة "جوجل" بالشرق الأوسط وائل غنيم باسم مستعار.
ووجّه عضو مجلس الشيوخ الأمريكى الديمقراطى ريتشارد دوربين رسالة إلى مؤسس موقع "فيسبوك" مارك زوكربيرغ أعرب فيها عن قلقه بعدم اتباع الشركة إجراءات لحماية الناشطين من انتهاكات الحكومات.
وفى سياق متصل، لعب موقعا "تويتر" و"يوتيوب" دوراً مهماً أيضاً فى التظاهرات التونسية وبالأخص المصرية، حيث مكّن "تويتر" باتفاق مع "جوجل" المتظاهرين من إسماع صوتهم عبر خطوط الهاتف الأرضى من دون الحاجة إلى الإنترنت بعد الحظر الذى فرضته الحكومة المصرية.
ضغوط على "الفيس بوك" بعد دوره فى ثورتى تونس ومصر
الأربعاء، 16 فبراير 2011 03:59 م