أكدت صحيفة "الجمهورية" اليمنية أهمية التعبير السلمى عن المطالب الشعبية، كما أكدت أهمية الحماس الشعبى الواعى دون الحماس الأعمى المتهور لتحقيق هذه المطالب والتطلعات والطموحات، لأن الأول حماس حميد مضمون النتائج، والثانى لا تثمر نتائجه ولا تؤمن عواقبه.
وفى مقال رئيسى بالصحيفة للكاتب على عمر الصيعرى تحت عنوان "حماس واع وحماس أعمى.. أيهما نختار".. قال إن للشباب وكافة أفراد الشعب حماسًا يحدو بهم نحو تحقيق مطالبهم وتطلعاتهم وطموحاتهم كغيرهم فى أى مجتمع من المجتمعات، وأن ما يجرى حاليا فى الشارع اليمنى من مظاهر احتجاجات أو اعتصامات هو نتائج حماس يتفاوت ما
بين حماس واع وحماس أعمى أو متهور، وعادة ما يغلب عليه الطابع الأخير.
وحذر الكاتب من استمرار الحماس المتهور لدى بعض المتظاهرين.. وقال إننا لا ننسى أن بعض الفضائيات الخارجية تلعب دورًا خبيث السريرة والطوية فى اندفاع الشباب، لذلك الحماس الأعمى، جنبا إلى جنب المندسين ومحترفى إثارة الشغب، فتركز كاميرات مراسليها على الجوانب المثيرة والمغرضة أثناء سير هذه الاحتجاجات، بل يذهب بعضها إلى "منتجتها" بدمجها مع مسيرات قديمة فى استوديوهات لتضخيمها وتهويلها.
وأضاف إن بعض الفضائيات تسعى إلى إثارة الحماس والاندفاع الأعمى فى نفوس الشباب لغرض فى نفس أصحاب هذه الفضائيات وفى مقدمتها- وللأسف الشديد- بعض الفضائيات المنتمية إلى دول عربية شقيقة، تستمرئ الكيل بمكيالين عملا بالقول المأثور "حقنا حق، وحقكم مرق".. ودعا الكاتب كل القوى على الساحة اليمنية إلى الممارسات المسئولة أمام الشعب اليمنى قبل أن يتحول كلية حماس الشباب إلى حماس أعمى لا يبقى ولا يذر.
صحيفة يمنية تؤكد أهمية الحماس الشعبى لتحقيق المطالب
الأربعاء، 16 فبراير 2011 11:30 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة