قال ريتشارد هاس مدير مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية، إن كل ثورة يكون وراءها سبب، وفى حالة الثورة المصرية، فهناك أكثر من سبب، من بينها حكم الرجل الواحد الذى استمر لثلاثين عاماً، وخطط مبارك لتوريث الحكم لابنه، والفساد المستشرى والمحسوبية والمحاباة والإصلاح الاقتصادى، الذى لم يستفد منه غالبية المصريين، لكن ذلك يتناقض بشكل حاد مع الغياب شبه الكامل للتغيير السياسى.
وكانت النتيجة، أن كثيراً من المصريين لم يشعروا فقط بالنفور، ولكن أيضاً بالإذلال الذى يعد حافزاً قوياً، وكانت مصر مهيأة للثورة، وكان التغيير الديمقراطى سيأتى عند نقطة محددة فى السنوات القليلة القادمة، حتى فى ظل غياب شرارة تونس، أو وجود وسائل الإعلام الاجتماعية.
ورغم اعترافه بدور الميديا الاجتماعية، إلا أن هاس يعتقد أنه قد تم تضخيمه، فهى ليست أول وسيلة تكنولوجية يكون لها دور، فهناك الصحافة المطبوعة والتليفون والردايو والتليفزيون التى مثلت جميعها تحديات للنظم الموجودة.
ويعتقد هاس، المسئول السابق بإدارة جورج بوش، أن نجاح الثورات يحددها أكثر من قوة المتظاهرين، إرادة النظام وتماسكه، فجاء انهيار تونس سريعاً، لأن رئيسها فقد أعصابه والجيش كان ضعيفاً وغير راغب فى الوقوف بجانبه، لكن مؤسسة الرئاسة فى مصر والجيش أكثر قوة.
ويرى هاس، أن رحيل مبارك عامل مهم ولكنه تطور حاسم، وهو يمثل نهاية المرحلة الأولى من الثورة فى مصر، فهو فقط مجرد نهاية اليداية، وهو يبدأ الآن هو صراع على مستقبل مصر.
الرئيس السابق حسنى مبارك
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة