الجيش المصرى قدم ومازال يقدم أروع نموذج للبطولة والتضحية والرقى والحزم والحسم فى التعامل مع الأحداث، وهذه هى كلمة السر فى العلاقة الحميمية التى تربط بينه وبين الشعب، الثقة كلمة كبيرة جدا وغير واردة فى قاموس كل مصرى، لا سيما للنظام الحاكم باستثناء هذا الجهاز العظيم جهاز القوات المسلحة المصرية - وكيف لا يكون ذلك وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جنداً كثيفاً فذلك الجند خير أجناد الأرض، قيل: ولم كانوا كذلك يا رسول الله؟ قال: لأنهم وأزواجهم فى رباط إلى يوم القيامة"، فالثقة ليست وليدة اللحظة وليست وليدة الأحداث الجارية وإنما هى وليدة المواقف التى تعرضت لها الأمة لأزمات عصيبة كادت تقذف بها إلى التهلكة، ولكن وقف الجيش بقوته وصموده ليعلن أنه صمام الأمن والأمان الحقيقى للدولة والشعب، وقد تجلت شجاعة الجيش فى مواقف عديدة لمواجهة الأزمات الداخلية فى البلاد كان أولها فى ثورة 23 يوليو من عام 1952عندما نجح فى طرد الملك وفرض الأمن والنظام فى أحداث 77 و86 ويتجلى الدور البطولى العظيم للقوات المسلحة حاليا منذ اندلاع ثورة يناير 2011 السلمية من جانب شباب مناضل أراد تحرير مصر من النظام الفاسد والدموية من جانب نظام مستبد حكم البلاد بالحديد والنار، ويحسب للجيش المصرى البطل أنه لم يطلق رصاصة واحدة ضد أى مواطن مصرى إيمانا منهم بأنهم يدافعون عن الشرعية والديمقراطية.
تحية للجيش المصرى العظيم الذى تحمل الكثير فى ظل هروب وفرار رجال الشرطة وانسحابهم من الميدان ليقف كالأسد مدافعاً عن مصالح الشعب فى الداخل والتسلح على حدود البلاد ضد أى عدوان خارجى قد يستغل هذه الأحداث ليفتت أمن مصر.. تحية من كل مصرى لخير أجناد الأرض (جيش مصر).
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة