قال المحلل السياسى الأفريقى، جاميس نكوبى، بمقاله بـصحيفة "الديلى مونيتور" الأوغندية، إنه بعد 30 عاماً من حكم الرئيس السابق حسنى مبارك، انهار النظام من قبل متظاهرين عزل وسلميين فى ساحة ميدان التحرير. وكانت الغالبية العظمى من المتظاهرين شباب لم يعرفوا سوى نظام واحد، وهو نظام مبارك.
وأكد نكوبى على أن كل من الرئيسين المصرى مبارك والتونسى زين العابدين بن على حاكمان مستبدان، نصبا أنفسهما كأنبياء حررت شعوبها من الأنظمة القمعية فى الماضى، وبالتالى فإنهما الآباء المؤسسين لبلادهم «الجديدة».
وأضاف أن غالبية البلدان الأفريقية يستمر بها وجود مثل هؤلاء القادة. يحتفظون بتكرار خطب التحرير، ودائما يذكًروا شعوبهم بأنهم انتشلوهم من أنظمة قمعية قديمة، وعليه فإنهم يجب أن يكونوا مدينين لهم بالجميل إلى الأبد. إنهم يعتقدون ويتصرفون، كما لو أن البلاد من دونهم لا يمكن أن تكون مستقرة.
وتابع: "حوَل روبرت موجابى زيمبابوى، التى تسمى بجوهرة أفريقيا، إلى كيان تسول يتميز بقمع الحريات المدنية، وفى موزامبيق، بدأت جبهة التحرير الموزمبيقية تراجعاً بقيادة سامورا ماشيل، الذى لا زال يذكر شعبه بالكيفية التى تغلب من خلالها على البرتغاليين وتحريره لهم!".
وأوضح نكوبى أن النظام الحاكم فى أنجولا، يستمر فى التأكيد على الحريات وسط انتشار الفقراء وعصابة من القادة الفاسدين. وهؤلاء القادة أنفسهم يتنصلوا غالبا من معاناة شعبهم من خلال الاعتماد على الأعمال البطولية فى الماضى لالتماس شرعية المستقبل الذى لا يمكن توجيهه بسبب الأيديولوجيات القومية التى أصبحت مفلسة.
وعن أوغندا، قال نكوبى: "نحن نعرف القصة كاملة". واستطرد: "فى كل أفريقيا، يصبح سيناريو المحررين واحداً، الذين يريدون تغيير القوانين البالية، وتواجههم الحكومات بالفتنة، والغاز المسيل للدموع والتعذيب لأنهم يهددون الأنظمة".
"ديلى مونيتور" الأوغندية: "مبارك" و"بن على" نصبا أنفسهما كأنبياء
الأربعاء، 16 فبراير 2011 01:49 م
الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة