طالب البيان التأسيسى للمجلس بالإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين الذين صدرت بشأنهم أحكاما عسكرية فى عهد مبارك، وشدد البيان الذى تم الإعلان عنه فى مؤتمر صحفى اليوم فى ساقية عبد المنعم الصاوى على ضرورة إعفاء النائب العام من منصبه واتهامه بالتنكير بالمعارضين الوطنيين، وعلى رأسهم الإخوان المسلمين بحسب نص البيان.
ودعا البيان إلى مصادرة أموال أسرة الرئيس مبارك وإعفاء جميع المحافظين من مناصبهم، وكذلك رؤساء تحرير الصحف القومية وتشكيل حكومة مدنية انتقالية برئاسة شخصية محايدة، بالإضافة إلى مطالب أخرى، وتضمن تشكيل أمانة المجلس تمثيلا مميزا لجماعة الإخوان المسلمين عن باقى التيارات السياسية، حيث ضم أربعة من قيادات الجماعة هم: الدكتور محمد البلتاجى والدكتور حازم فاروق وصبحى صالح وخالد عودة، بالإضافة إلى الداعية الإسلامى صفوت حجازى المحسوب فكرياً على الجماعة.
وشمل باقى تشكيل الأمانة التى تضم 18 عضواً شخصيات من اتجاهات سياسية أخرى، أبرزهم السفير عبد الله الآشعل والروائى علاء الأسوانى والإعلامى محمود سعد والمستشار زكريا عبد العزيز والكاتب السينمائى بلال فضل، بالإضافة إلى عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية الذى أوضح البيان أنه لم يقرر بعد الانضمام للمجلس.
ومن جانبه رفض الداعية الإسلامى صفوت حجازى الاتهامات الموجهة للإخوان بالسيطرة على المجلس، مؤكداً أنه لم يوجد سوى ممثل واحد لهم، وهو الدكتور محمد البلتاجى، فى حين يشارك الباقى بصفتهم الشخصية.
وهاجم حجازى محرر "اليوم السابع" بسبب سؤاله عن التمثيل المميز للإخوان فى أمانة المجلس، قائلا: "أنا أسيئ الظن بأى شخص يسأل عن هذا الأمر"، مطالباً بالابتعاد عن النظرة "التفنيطية" العفنة مؤكد أنه لم يعد هناك شيئا محظورا فى مصر، واعترف فى الوقت ذاته بعلاقته بالإخوان قائلا: "أنا تربية إخوان مسلمين والانتماء للإخوان شرف لا أدعية لكنى هنا لا أمثل إلا نفسى".
وكان حجازى قد أكد فى كلمته أن هناك استعداداً لإشعال ثورة أخرى من أجل الإفراج عن المعتقلين الصادر ضدهم أحكام من المحاكم العسكرية، فى إشارة لعدد من قيادات الإخوان المسلمين، موشحا أنه يوجد حتى الآن 160 جثة فى مشرحة زينهم بلا هوية و120جثة فى مشرحة الهرم، بالإضافة إلى 4000 مفقود لم يتم العثور عليهم حتى الآن.
بينما قال محمد البلتاجى، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين: إنه لن يسمح أحد بولادة نظام جديد من رحم النظام السابق أو إعادة إنتاجه.
فى حين حذر الكاتب السينمائى بلال فضل بما وصفه بالثورات المضادة، موضحا أنها تستخدم أساليب رخيصة، ودلل على ذلك بالخطاب العاطفى المرتبط بتدهور صحة الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك.
من جانبها اتهمت منى مكرم عبيد، القيادية بحزب الوفد، النظام السابق بأنه السبب الرئيسى للاحتقان الطائفى فى مصر، وأن الثورة أثبتت أنها كانت ظاهرة واهية اختفت بمجرد سقوط النظام.




