تحية واجبة لكل حر قال كلمة الحق فى وجه سلطان جائر فى وقت لفه التهديد والترويع فلم يخف، وسلام وتعظيم لكل صاحب كرامة وقف فى المظاهرات طوال العام الماضى يهتف بسقوط حسنى مبارك أمام لواءات الداخلية ومباحث أمن الدولة.
تحية واجبة للدكتور محمد البرادعى الذى وقف فى وجه النظام الساقط موقفاً صلباً وبكلمات واضحة فلم يناور أو يرتد فأشعل نفوس المصريين بأمل التغيير.
تحية للثوار الذين صمدوا فى وجه محاولات السحق الأمنى ولم ينكسروا بل تحملوا الإصابة والقتل واحتفظوا بثورة السويس متفجرة لا تسكن فبقيت جذوة الثورة مشتعلة حتى جمعة الغضب، وتحية لثوار ميدان التحرير الذين قاتلوا باستبسال للاحتفاظ به كرمز الثورة الذى لا يسقط.
تحية للثوار بكل مدينة مصرية، فبهم عمت الثورة مصر وأصبحت ثورة كل المصريين. تحية لجموع الشعب المصرى صاحب الفضل الأول فى تحقيق النصر على الأرض. لقد اندفعت هذه الجموع فى هبة رجل واحد لا يهاب ولم ترجع قبل تحقيق النصر الأول بسقوط رأس النظام.
تحية إجلال لروح كل شهيد سقط ثمنا للثورة وتقديرا لكل من عانى جراحها.
تحية لرجال القوات المسلحة الشرفاء الذين انحازوا إلى شعبهم فلم يضربوه. تحية لكل من يحمى مصر الآن من مخاطر الانزلاق إلى الفوضى ويضمن تمهيد الطريق نحو اكتمال النظام الأساسى للدولة الجديدة وفى أسرع وقت.
تحية لثوار تونس الذين أعطوا دفعة العزم لجماهير
الشعب المصرى فملأها الأمل فى إسقاط رأس النظام.
تحية لروح خالد سعيد الذى عبأت قصة قتلة جماهير المصريين خاصة الشباب.
على الوجه الآخر، تحية لكل حدث عبأ نفوس المصريين من قضايا فساد وتعذيب وتزوير للانتخابات، خاصة الأفجر منها بالعام الماضى فأطلقهم فى ثورة تلقائية هادرة.
تحية لرؤية مشرقة تطلبها أعين المصريين فى غد قريب يتأسس على ديمقراطية كاملة وشفافية ويكتمل فيه هيكل الدولة الجديدة بما يرضى أملنا فى القوات المسلحة.
اللهم ثبت أقدام قواد قواتنا المسلحة وحقق رجاءنا كله فيهم.
اللهم اجعل ما نراه يتحقق أمام أعيننا ينفى أى شك فى نفوسنا.
اللهم بارك فى مصر وادفعها بنا إلى النهضة.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة