ذكرت صحيفة (الإندبندنت) البريطانية، اليوم الأربعاء، نقلا عن دراسة بريطانية، أن الفجوة فى الوضع الصحى بين شمال وجنوب البلاد أصبحت الأوسع من نوعها على مدى 40 عامًا مضت ويؤدى ذلك الوضع إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص.
وقالت الصحيفة فى تقرير أوردته فى موقعها على شبكة الإنترنت "إن 37 ألف شخص يموتون سنويا فى الشمال أكثر من النسبة فى الجنوب، وأن مساعى تضييق الفجوة فشلت وزادت الوفيات، مشيرة إلى أن وفيات الشمال تزيد بواقع الخمس عن الجنوب البريطانى.
وأشارت الدراسة إلى أن الفجوة تغيرت قليلا منذ ستينيات القرن الماضى غير أنها اتسعت بين عامى 2000 و2008 رغم نفقات حكومية بلغت 20 مليار جنيه أسترلينى فى مبادرات يفترض أن تنهى تلك الفجوة.
وأوضحت الصحيفة أن التباين استمر رغم تحسينات كبيرة فى الصحة فى جميع مناطق البلاد على مدى الأربعين عاما الماضية، وانخفض معدل الوفيات بنسبة 50% فى الرجال و40% فى النساء منذ 1965 مع وجود
انخفاضات مماثلة فى الشمال والجنوب على حد سواء، إلا أن الشمال لم يلحق بالجنوب وانزلق إلى الوراء أكثر على ما يبدو فى العقد الأخير.
وقالت الصحيفة "إن الباحثين حذروا أمس من أن الإفراط فى اعتلال الصحة والعجز فى الشمال يلحق الضرر بالمنطقة بمعدل مدينة كبيرة كل عقد، وأنه من المؤكد أن يتفاقم نظرًا لأن تأثير التراجع يتم الشعور به بشكل غير متكافئ فى الشمال".
ونقلت الصحيفة عن ايان بوشتان، أستاذ المعلومات الخاصة بالصحة العامة بجامعة مانشستر، الذى أجرى الدراسة التى نشرت على موقع (بريتش ميديكال جورنال) على الإنترنت، قوله "إن تلك الفجوة اعتمدت أيضًا على التباينات الجينية والمناخية والبيئية".
"الإندبندنت": تباين الوضع الصحى بين شمال وجنوب بريطانيا
الأربعاء، 16 فبراير 2011 11:22 ص
مستشفى بلندن – صورة أرشيفية