كان الوقت مظلماً عندما أرسلت إليهم دعوات مكتوب فيها عبارات من أرق العبارات تناديهم بأن يأتوا ليساعدوها فى فجر اليوم الجديد للجهاز لعرسها، وطلبت منهم أن يكون مكان التجهيز للاحتفال هو ميدان التحرير.
عندما وصلت الدعوات لأهلها وأصدقائها استقبلوها بالترحاب ولبوا النداء وجهزوا المتاع للاستعداد لزف جميلة الجميلات. وتجمع الملايين لا يفرقهم جنس ولا دين فى يوم الخامس والعشرين بعد أن عاهدوها بأنه سيقام أجمل الاحتفالات التى شهدها التاريخ.
جاء الكل منذ ذلك اليوم يستعيد أخلاقه وشجاعته ليدافع عنها ويخلصها من كل استبداد وظلم ويقدمها لعريسها الذى طال انتظاره لزواجه بها. وهى تستحق ذلك وكيف لها لا تتدلل وهى جميلة الجميلات، فإنها ليست كأى عروس ليكون عشق عريسها لها كأى عريس.
بدأ الجميع يتجمع فى ميدان التحرير يجهزون فستان الزفاف ذات اللون الأبيض الزاهى البراق، مستخدمين فيه جواهر مرصعة بدماء الكثيرين وصنعوا تاجاً مخصصاً لأميرة الأميرات مصنع من أرواح الشهداء، كل منهم يرفرف بجناحيه على تاجها ليزيده جمالاً.
وبالرغم من كل المتاعب والاتهامات التى تعرض لها أهلها إلا أنهم صمدوا ليقينهم التام بأنه سيكون أجمل ليلة عرس شهدها التاريخ. حتى جاءت ليلة الزفاف وكانت الموافقة 11 فبراير 2011 طلت العروس من وراء الستار فانبهر كل من رآها ووقف حائراً أمام جمالها يتساءلون كيف لنا لم نرها جميلة من قبل؟
فضحكت العروس ضحكة حدثت بها المعجزة فسطع ضوء الشمس ثانية بعد الظلام بضحكتها، فأخذ عريسها بيدها ليرقص معها على أوتار النسيم فوق سطح نهر النيل يداعبها بكلمات مليئة بالوعود بأنها ستظل ملكة فوق كل الملكات، ولن تنحنى لأحد مهما كان، فعريسها هو ابنها وحفيدها الذى سكن فيها.
شهد التاريخ فى ذلك اليوم أجمل ليالى العرس التى لم يشهدها من قبل ولن يشهدها بعد ذلك بإذن الله، لأن عريسها وعدها بأنه لن يسمح لأى شخص بالقرب منها والمساس بها، ومنذ ذلك الوقت أُطُلق على تلك العروس أميرة الزمان وصفق الملايين محيين عروس النيل أميرة الزمان.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة