قصيدة كتبتها وأهديها لروح ابن اختى الشهيد أحمد إيهاب وزملائه، والذين استشهدوا دفاعاً عن حق الشعب فى الحرية
الاسم فى البطاقة أحمد لكن ربه سماه شهيد
خلفه أم مصرية وأب عن الحق ما كان يحيد
ربوه وعلموه على أن الحق عمره ما كان بعيد
عن اللى يطلبه ويسعى وراه بإصرار وعزيمة من حديد
وكمان علموه يقول كلمة الحق ولو على رقبته سياف زمن العبيد.. علمونا زمان فى الكتاتيب والمدارس والجوامع والكنايس نقول بلادى بلادى وبلاد العرب أوطانى
ولما طالبنا بحقوقنا رجعونا للقهر تانى.
وفاكرين إن مصر مش ولادة دى اللى جابت أحمد عرابى وسعد زغلول وحافظ سلامة قادرة يا ناس تجيب أبطال وزعماء يرجعولها الحق تانى.
وهى دى أصل الحكاية باختصار لأن ليل الظلم ولى وطلعت من تانى شمس النهار.. الظالم صحى يسأل كريه العدل النهارده كام من الشهر ياضنين.. قاله النهارده خمسة وعشرين من يناير يا حزين.. قوم واخلع من البلد.. الولاد فى الميدان من ليلة امبارح مبيتين وللأرض فارشين وبالسماء متلفحين.. لا هامهم طل ولو حتى السماء مطرت عليهم طين.. قوم والحق بزين الدين وخليكوا فى جدة ببعض متنوسين لحد ماشوفلى صرفة مع الولاد اللى فى الميدان معتصمين.. لكن تقول إيه الظالم عيونه متغميين وودانه لكلمة الحق مسدودين واعتبر ولادنا خونة ولأرضه محتلين، وأعلن الحرب عليهم ذى اليهود الإسرائيليين، وقال لكريه العدل قدامك من الساعات أربعة وعشرين تفضيلى الميدان من الغزاة المحتلين، ونقرأ عليهم الصبح ولا الضالين آمين.. كريه العدل رد وقال للظالم أحلامك أوامر ما هو انت طول عمرك ياريس تحلم، وأنا لتحقيق أحلامك مغامر، وأحلفلك بشرفى المتمرمغ فى الطين لتمشى على جثثهم من بيتك لراس التين سوزان على يمينك وشمالك ولادك الاتنين.. أقولك إيه ياريس ماهو انتم حبايبى ونور العين.. كريه العدل أدى الأوامر لرجالته اللى ماهماش أصلا مصريين.. يصطادوا الولاد بالبنادق وكأنهم عصافير فى السماء طايرين.. ونسى إنهم زى الجبال للأرض أوتاد ولحلمهم ساعيين، وكلهم عزيمة وصبر وعناد ومش حيهمهم بنادق ولا سلاح ولا أى عتاد.. وفى جمعة ثمانية وعشرين من يناير بص وشاف كريه العدل العصفور اللى كان فى السما طاير.. لقاه بقدرة قادر طير أبابيل بترميه هو وجنوده بحجارة من سجيل الطوبة تنزل تاخذ من رجالته بالقليل ستين..
أصله كان فاكر إن الولاد دول بتوع مامى وبابى وسيس ومدلعين وبضربة خرزانة على ظهره حيجرى لمامى وعيونه مدمعين لكن لقاهم زى الوحوش راجل واحد ومايهموش، وبالحق متسلحين ومالهمش غير مطلب واحد يرحل الظالم وعصابته النصابين.. وأولهم انت ياعم البصاصين.. أحمد وزمايله الرجالة الصامدين قالوا حنجاهد شمال ويمين ونزيح غراب البين اللى عشش فى حارتنا وخرب من البيوت ملايين.. وهتفوا بصوت واحد "الشعب يريد إسقاط النظام"، يا حزين لأجل ما يرجع الحق للناس الغلابة المطحونين اللى بقالهم فى الفقر والقهر من السنين ثلاثين.. رحمتك يا رب العالمين.. عرف الظالم مطالب الولاد الشرعية.. لكن الغباء والصلف والعنجهية اللى بيتمتع بيهم الظالم وعصابته الحرامية خلاهم يصممون على تصفية ولادنا تصفية جسدية يعنى الضرب بالرصاص الحى والمطاطى بالبنادق الآلية.
وداست على الزناد إيد الغدر اللى هى أكيد مش مصرية تصيب الولاد فى عقولهم وقلوبهم النقية، لكن عسكرى الظالم والكريه بغبائه المعهود والمنشود مافكرش إن بطلقة الرصاصة ديه ختم على جبهته آيس من رحمة رب البرية، ودخل جهنم من أوسع أبوابها النارية أصل البعيد عنكم كان معجون بطينة جهنمية ومش بس كده وكمان ده سلم بأيده مفتاح الجنة لكل شهيد. وترتفع الهتافات تزيد وتزيد بتطالب بمحاكمة الظالم العربيد على كل نقطة دم سالت من أى شهيد. وهى دى أصل الحكاية باختصار لأن ليل الظلم ولى وطلعت من تانى شمس النهار.
مظاهرات
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عماد درويش
شكر وتحية تقدير