صرح الفنان سليمان عيد لليوم السابع عن شدة السعادة التى يشعر بها هذه الأيام، حيث قال: "أشعر بسعادة تكاد تجعلنى أبكى" ثم صرخ قائلا: "أنا ضحية النظام ده، ثلاثون عاما، أنا عمرى ضاع بسبب نظام الدولة الفاسد، إحنا كنا بناخد على دماغنا وبنخاف نتكلم، أنا عندى 49 سنة مابدأتش أعمل إلا من فترة قليلة على الرغم من أن أنا تخرجت من معهد الفنون المسرحية عام 83، وكانت دفعتى سبعة فقط وعلى الرغم من ذلك كنا لا نجد عملا فى مسرح الدولة ولا فى التليفزيون بسبب ظلم النظام وظلم كل من حوله مثل ممدوح الليثى الذى ظلمنى كثيرا، حيث قال لقد عملت فى فيلم الطريق إلى إيلات من إنتاج التليفزيون وكان وقتها ممدوح الليثى هو رئيس قطاع الإنتاج بالتليفزيون".
"على العموم عملت دور عبارة عن سبع مشاهد وهو دور فلسطينى يساعد فدائيين لتدمير المعسكرات الإسرائيلية، وفوجئت بالليثى يحذف دورى من الفيلم على الرغم من أنه تم تصويره فى عشرة أيام وصرف عليه مبالغ كثيرة خاصة أن تصويره كان فى الصحراء، ثم حذفه الليثى بكل سهولة وهو مايسمى بإهدار المال العام وهو ما أغضب المخرجة إنعام محمد على، ودمرنى أنا نفسيا لأنه كان أول دور ليا فى حياتى.وعندما ذهبت لمقابلة الليثى فى التليفزيون لم أتمكن من مقابلته وذهبت خمس مرات ولم أتمكن أيضا من مقابلته.وفى المرة السادسة أرسلنى الليثى إلى مدير الإنتاج سيد أبو السعود ليعطينى دور مشهد صامت فى مسلسل العائلة إخراج إسماعيل عبد الحافظ وهو ماجعلنى أشعر بالإهانة، ووقتها شعرت بالاكتئاب الشديد وفضلت فى منزلى أكثر من عام ولم أخرج".
وأوضح سليمان أن الفساد فى عهد الرئيس السابق مبارك ظل مستمرا لسنوات طويلة، حيث أوضح أن له شقيق عنده ثلاثة أولاد منهم من حصل على بكالوريوس زراعة ويعمل على تكتك ومنهم من حصل على بكالوريوس تكنولوجيا ومعلومات ويعمل عاملا فى السيراميك، وعلق قائلا "الشباب كله مهدور حقه: وقال "لقد قابلنى شاب منذ فترة حاصل على بكالوريوس هندسة وقال لى أنا لا أملك قوت يومى ولا أجد عملا وأريد أن أعمل لبيس معك، ووقتها شعرت أنه مكتوب على كل شاب أن يدفع الثمن فى عهد الرئيس مبارك".