سارة اسأمه تكتب: الخوف من المجهول

الثلاثاء، 15 فبراير 2011 12:06 ص
سارة اسأمه تكتب: الخوف من المجهول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حين سمعت خطاب التنحى لم تغمرنى هذه النشوة والسعادة التى غمرت من شاهدتهم فى الشوارع والميادين وحاولت أن أنتقل مسرعة بين القنوات حتى استقطب شيئا من مشاهد السعادة والاحتفال كما أفعل عند الفوز فى المباريات الهامة.

ولكن وجدت قلبى يأبى لهذه السعادة أن تدخل، وعلمت سر هذا الرفض بأنه إشارة من عقلى الذى لم يفكر سوى بشىء واحد هو المجهول؟؟؟\

كثيرون يستنكرون هذه النظرة التشاؤمية ولكنها نظرة واقعية من منا لا يخشى الفوضى لا يخشى التدخل الأجنبى لا يخشى أن يأتى ما هو أسوأ.

لم أنكر سعادتى حين أتذكر من كانوا يقولون (الرجالة ماتوا فى 73) ولكنى رأيتهم أحياء يرزقون فى نسلهم وأولادهم وأحفادهم يستطيعون الدفاع عنها وحمايتها كما فعل أجدادهم ليس هذا فقط ولكن تحقيق أحلامها وآمالهم التى كانت فى الماضى مستحيلة.
ولكننا توقفنا عند تنحى الرئيس ووضعنا نقطه (0) ماذا عن أول السطر من سيضع قلمه وكلماته عليه، وماذا عن هذه الكلمات ستكون لنا أم علينا وماذا عن الثقة المفتقة بين المسئولين والشعب، كيف يثق الشعب بأن من سيأتى لن يكرر ما حدث ويكون ديكتاتور وفرعون جديد؟ وكيف يثق المسئولون فى الشعب بأنه لن يفعل معه كما فعل مع غيره (وأنه ملوش غالى)؟ لابد من زرع وتدعيم هذه الثقة بينهم.

كثير من الأسئلة سوف تدور فى أذهاننا ولعلها دارت فى ذهنى مبكرا لأننى لست وسط من يحتفلون الآن ولكن حين ينتهون من هذه الاحتفالات وتهدأ قلوبهم ستبدأ عقولهم فى التفكير.

الخوف من المجهول هو سر عدم سعادتى بهذا التنحى لا أعلم إن كانت السنوات الماضية هى السنيين العجاف أم أن الأسوأ لم يأت بعد، ولعل كثيرا ممن تغمرهم السعادة يؤمنون بقولة (ضربوا الأعور على عينه) ماذا سيحدث بعد ما حدث فى الماضى لذلك أحسدهم على اقتناصهم لهذه السعادة المغطاة بغطاء المجهول ، حقا هنيئا لنا إثبات الإرادة والقوة ولكن ماذا بعد؟






مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ابراهيم عبدالحميد

الخوف الحقيقى هل الشعب فقد الثقة خالص

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة