أصدر الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة تعليمات إلى وزراء الحكومة ومسئولى الهيئات الرسمية والمؤسسات الحيوية بعدم الاتصال المباشر مع سفراء السلك الدبلوماسى المعتمد فى الجزائر دون علم وزارة الخارجية أو ترخيص من السلطات العليا.
قال مصدر حكومى لصحيفة "الخبر"، الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، إن وزارة الخارجية الجزائرية أرسلت مذكرة إلى الوزراء فى الحكومة والمسئولين فى الهيئات والمؤسسات الحيوية فى الجزائر تتضمن نص تعليمة وجهها الرئيس بوتفليقة إلى كبار المسئولين فى الدولة تتعلق بآليات وطرق الاتصال البرتوكولى الرسمى وغير الرسمى مع السفراء الأجانب فى الجزائر.
وأضاف المصدر أن التعليمات تمنع الوزراء ومسئولى الأجهزة الأمنية والمؤسسات الحيوية والشركات الاقتصادية الكبرى ذات الطابع الإستراتيجى فى البلاد من استقبال أو زيارة السفراء الأجانب أو المشاركة فى المآدب والحفلات التى يقيمونها دون إبلاغ وزارة الخارجية والسلطات العليا وإشعارها بسبب هذه اللقاءات الخاصة أو الزيارات فى الاتجاهين.
وأوضح أن التعليمة جاءت على خلفية تقارير نقلت إلى الرئيس بوتفليقة وتتحدث عن سهولة كبيرة يجدها السفراء الأجانب فى الحصول على مواعيد واستقبالات من قبل الوزراء والمسئولين فى الدولة، أو عبر توجيه دعوات لهم لزيارتهم فى مقر السفارات أو مقرات إقامتهم، وكذا مشاركة وزراء ومسئولين فى حفلات ومآدب نظمها سفراء دول أجنبية بمناسبة أو دون مناسبة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التعليمات تأتى فى سياق الاحتياطات الاحترازية التى اتخذتها السلطات العليا على خلفية سلسلة التقارير التى سربها موقع "ويكيليكس" بينها تقارير صدرت عن السفارة الأمريكية فى الجزائر، تضمنت تصريحات مسئولين وشخصيات جزائرية بشأن الوضع السياسى والاقتصادى للجزائر بينها ما نسبه رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية ''الأرسيدى'' سعيد سعدى إلى مدير جهاز الاستخبارات الجنرال محمد مدين.
موضحة أن السلطات الجزائرية تتخوف من أن يستغل بعض السفراء الأجانب علاقتهم بوزراء أو مسئولين فى مختلف مستويات الدولة لاستطلاع وضع ما أو الحصول على معلومات تتعلق بالشأن الجزائرى والإقليمى.
بعد تسريبات 'ويكيليكس
بوتفليقة يمنع المسئولين من مقابلة السفراء دون إذن الخارجية
الثلاثاء، 15 فبراير 2011 10:00 ص