قال رشيد جبوج المنسق العام لمعرض الدار البيضاء للكتاب فى دورته السابعة عشرة، إن دعوة اتحاد الكتاب وبيت الشعر والائتلاف المغربى للثقافة والفنون لمقاطعة معرض الكتاب أشبه بمقاطعة معرض باريس حينما احتفى بإسرائيل كضيف شرف.
وقال رشيد جبوج فى تصريحات خاصة لــ"اليوم السابع": أنا لا أفهم موقف هؤلاء الأشخاص الذين أكن لهم الاحترام والتقدير باعتبارهم أصدقاء لنا ومارسنا جميعًا العمل فى نفس المجال لمدة سنوات، ولا أفهم كيف يتحولون من كتاب ومبدعين تفاعلوا فى الدورات السابقة للمعرض إلى مطالبين بتعويضات مادية، فهذا الموقف فى رأيى لا يجب أن يضع المثقف نفسه فيه، ولهذا فأنا أرى أن المقاطعة ليست موضوعية بالمرة.
وأضاف جبوج إن التنظيمات التى دعت لمقاطعتنا كانت ومازالت تتلقى دعمًا ماديًا مباشرًا أو بشكل عينى إلى درجة أن منهم من تتكفل وزارة الثقافة بنفقات إقامته، وتحصل هذه التنظيمات على دعم مادى لا تحصل عليه بعض الجمعيات الأخرى.
واستكمل جبوج وبحكم انتمائى للعمل فى وزارة الثقافة فإنه لا بد لهذه المبالغ التى يحصل عليها المثقفون أن تتطور مع ارتفاع متطلبات الحياة، ولكن الكل يعلم "أن اليد قصيرة والعين بصيرة"، ولا يخفى على أحد أن ميزانية وزارة الثقافة فى الدول العربية قليلة، إلا أنها تحاول أن تستجيب لمطالب الجميع وتدعم كل ما هو جديد فى الثقافة والفنون.
وأضاف جبوج والغريب أن اتحاد الكتاب وبيت الشعر المغربى كان مشاركين فى الإعداد لهذه الدورة، وقاموا بترشيح أسماء واستجابت لهم الوزارة وتحملت النفقات، إلا أنهم تراجعوا بعد ذلك، وهو ما اعتبره من وجهة نظرى "انحراف أخلاقي" لا يجب أن يأتى من مثقفين، كما لا يجب على هؤلاء أن يشوشوا على هذه التظاهرة الثقافية التى تعبر عن بلدهم ويدعون إلى المقاطعة، وهو ما أشبه بمقاطعة العرب لمعرض باريس حينما احتفى بإسرائيل، وكانت هذه المقاطعة لأسباب موضوعية، إلا أننى لا أفهم أسباب مقاطعتنا حتى الآن على نحو منطقي.