أشرف العشماوى يكتب: ميدان التحرير 2020

الثلاثاء، 15 فبراير 2011 07:40 م
أشرف العشماوى يكتب: ميدان التحرير 2020 المستشار أشرف العشماوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أريد أن أكتب فى أمور كثيرة، أريد الكتابة عن الثورة التى أرى أنها بدأت الآن، فنحن نحتاج إلى تغيير أنفسنا جذرياً، وكنت أريد أن أكتب عن رؤيتى لحلول وإصلاحات، ربما كنت لا أستطيع الكتابة عنها بصورة كاملة قبل 25 يناير بسبب وظيفتى وما فطرنا عليه من تقاليد بالية تبدأ عادة بعبارات من نوعية لا يجوز ولا يصح وكان يتعين عليك ومن غير اللائق ولم نتعود على ذلك.. إلخ.

ولكننى اليوم قرأت خبراً بسيطاً، لكن سيكون له صدى قوى إذا ما تحقق، فقد نشرت جريدة الأهرام إعلاناً من جمعية عبد الله النديم للتنمية الثقافية تحت عنوان اقتراح بأن يتم تحويل ميدان التحرير إلى حديقة للشعب تسمى ميدان الحرية مع منع مرور السيارات به.

الحقيقة أن الفكرة رائعة وجديرة بالتنفيذ من خلال إعادة تخطيط الميدان وجعله للمشاة فقط ونقل المصالح الحكومية منه، أما المجمع الشهير والكئيب فى آن واحد فأرى تحويله إلى فندق تستغل الساحة التى أمامه لتكون تراساً واسعاً مرتفعاً بعض الشىء بحيث يطل من يجلس به على الميدان بالكامل، وهى فرصة طال انتظارها سنوات طويلة للتخلص من هذا المبنى القبيح من الداخل والخارج.

وأضيف أننى لا أرى فائدة من جعله حديقة مفتوحة، لأنها ستتحول إلى مرتع للعب الكرة وتناول الأطعمة وباعة جائلين، ورغم تفاؤلى بأننا قد نغير سلوكياتنا فى وقت لاحق، ولكن حفاظاً على أنفسنا الآن من سلوكياتنا القديمة أرى أن يعاد التخطيط بعد الدراسة ليكون الميدان بالكامل مركزاً مفتوحاً للإبداع والفنون بكل أنواعها تحكى قصة الثورة وشهداء الوطن على أن يكون ممشى فقط للزائرين، مع إضافة مقاهى ومطاعم صغيرة فى جوانبه، خاصة أن لدينا فى الميدان أشهر مزار سياحى وثقافى هو المتحف المصرى، الذى قام المصريون من الشباب بحمايته بدروع بشرية، وهى كلها أدوات يمكن استغلالها اقتصاديًا وثقافياً لجذب السياحة للمكان وإعادة تشكيل وجدان أجيال قادمة بشأن أعظم ثورة بيضاء فى التاريخ.

الفكرة التى طرحتها جمعية عبد الله النديم تستحق الإشادة والبدء فيها فوراً من خلال متخصصين لا موظفين، ومن خلال مبدعين ومبتكرين لا من خلال منتفعين وآفاقين.

وإذا ما طرحت الفكرة للمناقشة، فأنا على ثقة من أنها سوف تلقى قبولاً لدى الكثيرين، بل وستجد من المتبرعين والمتحمسين من رجال الأعمال الوطنيين والمهندسين المصريين والفنانين التشكليين قبولاً عظيماً، خاصة أن لدينا من العقول فى مصر ما نستطيع أن نبهر به العالم كله.. أتمنى أن أرى الفكرة تتحقق عام 2020.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة