ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلا عن مسئولين أمريكيين تابعوا رحلة الرئيس مبارك الأخيرة، أن جمال مبارك، الذى كان ينظر إليه كوريث لكرسى الرئاسة قبل اندلاع ثورة الشباب التى محت فكرة توريث الحكم، دفع والده للسيطرة على الحكم أطول فترة ممكنة حتى بعدما نصحه القادة العسكريون ورئيس الوزراء بالتنحى، وقالت إن لهجة التحدى التى هيمنت على خطاب يوم الخميس المنصرم، كانت من عمل ابنه.
وقال مسئول أمريكى انتقد دور جمال باعتباره "المتسبب فيما كان بالنسبة لمبارك موقفا كارثيا"، إنه "كان أكثر تشددا من والده"، إنه كان السبب وراء رد الفعل الشرس على الخطاب، الأمر الذى دفع الجيش إلى حث مبارك على التنحى، وفرض سيطرته على ما تعهد بأن يكون انتقال إلى حكومة مدنية.
ورأت "نيويورك تايمز" أن الثوار المصريين أطاحوا بجميع آمال وطموحات جمال مبارك عندما نزلوا إلى الشوارع للاحتجاج على الأوضاع الحالية، مستلهمين قوتهم من نجاح ثورة "الياسمين" فى تونس، وواضعين الدروس المستفادة، مثل كيفية التصدى للرصاص المطاطى، ومقاومة الغاز المسيل للدموع، نصب أعينهم. وقالت إن تبادل المعلومات على موقع "الفيس بوك" كان جزءا من تعاون استمر عامين ليضخ قوة جديدة فى العالم العربى، والمتمثلة فى الحركة الشبابية العربية المكرسة لنشر الديمقراطية فى المنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن النشطاء المصريين والتونسيين عكفوا على استخدام التكنولوجيا لتجنب المراقبة والتعذيب، وتبادل النصائح العملية حول كيفية الوقوف فى وجه الرصاص المطاطى وتنظيم المتاريس.
وقالت إن هؤلاء الشباب تمكنوا بمهارة من مزج خبراتهم العلمانية من خلال الشبكات الاجتماعية بانضباط مستقى من الحركات الدينية تعتريه طاقة مشجعى كرة القدم وتطور الجراحين. واعتمد الشباب على أساليب مقاومة غير عنيفة، وتبنوا نهجا مخالفا عن ذلك الذى تبنته المعارضة السياسية فى العالم العربى.
نيويورك تايمز: جمال مبارك دفع والده للاستمرار فى السلطة حتى بعدما نصحه الوزراء بالتنحى
الإثنين، 14 فبراير 2011 01:57 م
جمال مبارك
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة