اتهمت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، الرئيس باراك أوباما بالفشل فى سياسته الخارجية وهو ما تجلى إزاء موقف إدارته من الثورة فى مصر.
واعتبرت المجلة أن أوباما فوت فرصتين هامتين منذ توليه الرئاسة لتحقيق مصالح ومكاسب مهمة لأمريكا، الأولى أثناء الاحتجاجات التى تلت انتخابات الرئاسة فى إيران عام 2009، والثانية أثناء أحداث الثورة المصرية.. ففى مثل هذه الحالات تواجه الرئيس عدة بدائل، إما أن يحاول مسايرة الموجة بدعم الثورات الشبابية ومحاولة وضعها فى سياق مفيد للمصالح الأمريكية، أو أنه يمكن ألا يفعل شىء ويجعل ردود الفعل هى التى تسود، وفى حالة إيران، لم يفعل أوباما شيئا واستطاع بلطجية النظام الإسلامى سحق المظاهرات بقسوة، أما فى مصر، فكان الموقف أسوأ، حيث تبنى أوباما الخيارين، فى بعض الأيام دعا الرئيس مبارك إلى المغادرة وفى أيام أخرى طالب بالانتقال المنظم للسلطة.
وكانت النتيجة، كما تقول الصحيفة، كارثة فى السياسة الخارجية. فأبعد أوباما الجميع، ليس فقط رفاق مبارك فى الجيش، ولكن أيضا حشود الشباب فى الشارع، وأيا كان من فاز فى النهاية، فإن أوباما قد خسر، والاغتراب لا ينتهى عند هذا الحد، بل إن أقرب حليفين لأمريكا فى المنطقة، السعودية وإسرائيل، شعر كلاهما بالاشمئزاز.
فالسعوديون الذين يخشون جميع مظاهر الثورة، قد لاموا واشنطن فى فشلها فى دعم مبارك، بينما استاء الإسرائيليون من موقف الإدارة على ما يبدو.
واعتبرت "نيوزويك" أن هذا الفشل لم يكن نتيجة لسوء الحظ، بل كان أمراً متوقعاً نتيجة لافتقار إدارة أوباما لأى نوع من الاستراتيجية الكبرى المتماسكة، ولم تلق بمسئولية ذلك كاملة على أوباما، بل على فريق السياسة الخارجية فى إدارته.
"نيوزويك" تنتقد فشل أوباما فى استغلال ثورة مصر لصالح واشنطن
الإثنين، 14 فبراير 2011 07:15 م
الرئيس الأمريكى باراك أوباما
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة