محمد الحفناوى يكتب: الباشا الأمين.. رحت فين؟

الإثنين، 14 فبراير 2011 01:23 ص
محمد الحفناوى يكتب: الباشا الأمين.. رحت فين؟ صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إنها الليلة المشئومة ليلة جمعة الغضب 28 يناير، حيث سادت الفوضى البلاد فى جميع أنحاء الجمهورية، ونهبت أقسام الشرطة والتى تركت خاوية على عروشها وخلت من أى شخص جندى أو أمين شرطة أو ضابط، ودخل من استغلوا حماس شباب مصر الرائع الذى كان حضارى المظهر والجوهر ودخلوا خلسة إلى هذه الأقسام لينهبوا ما فيها من أثاث من مكاتب ومقاعد، والخوف أن يكونوا قد نهبوا مزيدا من الأسلحة والتى لا يعلم إلا الله مدى خطورة من وقعت فى يده هذه الأسلحة.

ولكن يأتى السؤال أين ذهب الجنود؟ أم أن الأقسام مثل محلات البقالة تحصل على إجازة يوم الجمعة أين أمناء الشرطة تلك الطبقة من الأشخاص المتعالية فى تعاملها مع المواطنين والتى تشعر بمدى غطرستها إذا سولت نفسك أن تسألهم عن شىء ما أو دخلت لتحرر محضرا لمواطن أضرك أو نصب عليك أو تلاعب بك ستشعر بمدى ضآلتك أمام هذا الجهبذ أمين الشرطة الذى قد يحصل يوميا من إكراميات لا تقل حصيلتها فى اليوم الواحد عن 1500 جنيه على الأقل لأنه قد يرمقك نظرة تقلبك من أسفل إلى أعلى إذا وضعت فى يده أقل من مبلغ خمسين جنيه لتناولها لسيادته ليتكرم ويقدم لك العون بكتابة محضر لتشكو أحد المواطنين.

وهؤلاء الأمناء معظمهم يعتبرهم الضباط أعينهم وأيديهم وعقلهم المنفذ أنهم طبقة ظهرت فى أوائل السبعينات فى القاهرة، وكنا نتوسم فيهم أنهم البديل الجيد للمخبر ذلك الرجل المعروف بالبالطو الثقيل وفى يده الخيزرانة والذى تستطيع أن تعرفه من وسط ألف رجل، ولأنهم كانوا يدخلون معهدا فوق متوسط بعد الثانوية العامة وهو معهد امناءالشرطة فقد توقعنا ان نجد طبقة مثقفة تتعامل مع الشعب بأحترام وادب ولكن ياللهول !!..لقد أصبح أمين الشرطة أداة قهر للمواطن يتعامل معه وكأنه كائن حقير يأتى ليستجدى منه فعندما تتحدث معه ينظر لك شذرا وإذا أردت أن تحرر محضرا لأحد الأشخاص تجده يكلمك بصوت مرتفع اركن على جنب دلوقتى.. أو بطريقة مستفزة عايز ايه؟ تجعلك تستاء وتندم على اليوم الذى أرسلك إلى هذا المكان المدعو قسم الشرطة.

قد يكون لكل قاعدة شواذ ولكن القليل منهم من يعاملك برفق وسلاسة ولكن متى يأتى اليوم الذى تعاد فيه هيكلة وإعادة توجيه هؤلاء العناصر الهامة لكيفية التعامل مع المواطن خاصة أنهم جهاز خدمى معروف فى معظم دول العالم أنه أنشئ خصيصا لخدمات الشعوب والمحافظة على أمنه وسلامته من أجل إذلاله وابتزازه.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة