أكد السيد ميشائيل بوك سفير ألمانيا لدى مصر استعداد بلاده تقديم كافة الدعم للشعب المصرى، وهذا لا يعنى الحكومة الألمانية فحسب، ولكن أيضاً الشعب الألمانى الذى يكن مشاعر قوية وعميقة تجاه الشعب المصرى، موضحاً أن هذه المساعدة يجب أن يحددها الشعب المصرى ويرغبها بدون أى إملاءات ولا تدخل أو تأثير عليه بأى شكل وأن الشعب المصرى هو الذى يحدد الطريق والمسار الذى يرغب أن نساعده فيه.
وهنأ فى مؤتمر صحفى محدود عقده بمقر السفارة اليوم الشعب المصرى على ثورته التى اتسمت بالطابع السلمى، مضيفاً أن الشعب الألمانى يكن محبة ومودة للشعب المصرى، خاصة أن هذه الثورة تعيد إلى الأذهان ثورة الشعب الألمانى منذ 20 عاماً التى نتج عنها سقوط حائط برلين.
وعن تأثير هذه الثورة على الاستثمارات الألمانية فى مصر، قال إنه شارك من خلال اتصال تليفونى الخميس الماضى فى لقاء نظمته وزارة الخارجية الألمانية فى برلين مع ممثلين عن 30 شركة ألمانية عاملة فى مصر، حيث شرح لهم الأوضاع فى مصر فى الأسابيع الماضية ثم الأوضاع الحالية، وكان رد فعل الشركات الألمانية إيجابياً، وأكدوا استمرارهم فى العمل فى مصر، بل ودعم وتقوية وجودهم وزيادة استثماراتهم فى الفترة المقبلة.
وعن قطاع السياحة، أشار إلى أنه أجرى اليوم اتصالاً تليفونياً مع المسئولين فى وزارة الخارجية الألمانية، أكد لهم استقرار الأوضاع فى مصر، معرباً عن أمله بقرب رفع تحذير سفر السائحين الألمان عن مصر التى تحتاج إلى عوائد السياحة، وهو النشاط المرتبط بتوفير فرص العمل الذى يعمل به مليون مصرى ويسهم فى الحفاظ على الاستقرار الاجتماعى.
وأوضح، أن السفارة لم تتخذ أى إجراءات بإجلاء رعاياها عن مصر فى الظروف الأخيرة ولكن قدمت مساعدات لمن يرغب ترك البلاد طواعية على الخطوط الجوية العادية فى بداية الأحداث التى شهدت ارتباك فى حركة السفر وانفلات أمنى، مؤكداً أنه لم يتعرض أى ألمانى لأى مشكلة خلال الأحداث الأخيرة فى ضوء تحريض بعض وسائل الإعلام ضد الأجانب فى مصر.
وقال السيد ميشائيل بوك سفير ألمانيا لدى مصر، إن حكومة بلاده لم تقدم أى تحويلات مالية مباشرة للحكومة المصرية ولم يسبق لها أن قدمت أى مساعدات للتسليح لأى دولة فى المنطقة بما فى ذلك مصر، موضحاً أن المساعدات الألمانية ترتكز على التعاون الثقافى والتنموى الذى يتضمن تأمين مياه الشرب للشعب المصرى والطاقة الجديدة والمتجددة وحماية البيئة.
وأضاف أن النظام المصرى القديم استفاد بشكل غير مباشر من هذه المساعدات التى انعكست فى أسعار الطاقة، مشيراً إلى اهتمام بلاده بالتعليم الفنى والمهنى لتأهيل الشباب المصرى على اكتساب المهارات اللازمة لسوق العمل.
ورداً على سؤال حول التعاون بين ألمانيا ومصر فى الفترة الحالية أكد بوك أنه لا يوجد مشاكل فى التعاون مع المؤسسة العسكرية فى الفترة الراهنة والاتصال بهم، وأنه أجرى اتصالاً برئيس الوزراء أحمد شفيق، موضحاً أن وزير خارجية ألمانيا جيدو فسترفيله لديه الرغبة زيارة مصر ولكن ينتظر الجانب الألمانى الوقت المناسب لهذه الزيارة بعد ترتيب الأوضاع الداخلية فى البلاد.
وعن استعداد ألمانيا لتقديم الدعم فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة فى مصر، أكد استعداد بلاده تقديم أى دعم إذا طلب منها ذلك، مضيفاً أن مصر تمتلك الكفاءات القوية فى مجال صياغة الدستور وهى لا تحتاج مساعدة ألمانيا فى هذا المجال.
وعن مرض الرئيس السابق حسنى مبارك قال بوك، إن الحكومة المصرية لم تتقدم بأى طلب لعلاج الرئيس السابق فى ألمانيا وأن الحكومة الألمانية لم تعرض بشكل رسمى أو غير رسمى علاجه، مشيراً إلى أنه أوضح هذا الموقف خلال اتصال مع السيد عمر سليمان نائب الرئيس السابق وأن وزير الخارجية أحمد أبو الغيط شرح هذا الموقف لوسائل الإعلام.
سفير ألمانيا بالقاهرة: مستعدون لدعم شعب مصر دون إملاءات
الإثنين، 14 فبراير 2011 04:40 م
السيد ميشائيل بوك سفير ألمانيا لدى مصر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة