دندراوى الهوارى لـ"مصر اليوم": جمال مبارك قام بكتابة الخطاب الأخير بيده

قال دندراوى الهوارى نائب رئيس تحرير "اليوم السابع" إن هناك معلومات مؤكدة حول قيام جمال مبارك بتعديل الخطاب الأخير للرئيس بمعاونة أنس الفقى وزير الإعلام السابق، لافتاً إلى أن جمال كان يعتقد أن هذا الخطاب سوف يجعل المتظاهرين يتركون ميدان التحرير، متمسكاً لآخر لحظة بالمقعد الرئاسى.

وأضاف الهوارى فى مداخلة تليفونية لبرنامج "مصر اليوم"، والذى يذاع على قناة الفراعين، أن جمال مبارك كان يريد أن يختم والدة حياته فى قصر العروبة بعيداً عن التنحى، وهو ما أدى إلى حدوث تطاول بالأيدى بين نجلى الرئيس، الأمر الذى دفع مبارك إلى اتهام أولاده بأنهم ضيعوا تاريخه العسكرى، مشيرا إلى أن جمال كان يريد تمسك والده بالمنصب حفظاً لماء وجهه هو، وليس والده، وذلك حسبما أكد المقربون له، لافتا إلى أن حالة الاختلاف بين نجليه، والتى وصلت للتشابك، تسببت فى انهيار مبارك وأصيب بحالة مرضية سيئة وصلت إلى غيبوبة.

وتابع الهوارى أن السيدة هايدى زوجة علاء مبارك طلبت من أسرة مبارك الاستمرار فى القاهرة وعدم مغادرتها فى مشهد مؤثر، لافتاً إلى أنه ترددت أنباء كثيرة حول توجه الرئيس السابق إلى شرم الشيخ قبل إلقاء خطابه الأخير بثلاث ساعات، فى حين أكد أن مسئولين كباراً أكدوا له فى اتصال هاتفى أن مبارك غادر القاهرة متوجهاً إلى شرم الشيخ صباح الجمعة.

وعن حقيقة سفر الرئيس السابق خارج البلاد أكد على عدم سفره، وأنه موجود بشرم الشيخ داخل فيلا خاصه به، مشيرا إلى أن مبارك قرر أن يكتب مذكراته ولكن بعد تعافيه من مرضه، رافضا خروجه من مصر، ومصراً على بقائه لآخر يوم فى حياته، لافتا إلى أنه تلقى اتصالات عديدة من قداسة البابا شنودة، ومن حكام السعودية وليبيا والإمارات مؤكدين استعدادهم لاستقباله، مضيفًا أن مبارك تلقى دعوة من قبل أمير قطر، وهو ما قابله بسخرية وأصر على عدم مغادرته البلاد.

ولفت نائب رئيس تحرير "اليوم السابع" أن هناك بعض الشهود شاهدوا اليوم سيارة محملة ببعض الحقائب والكراتين متوجهة إلى مطار شرم الشيخ لتنقلها طائرة "إكسبريس" متوجهة إلى مكان غير معلوم لنا إلى الآن، مضيفا أنه خلال الأيام القادمة سوف تظهر العديد من الحقائق والمعلومات الغامضة، مشيرا إلى أنه كان بمقدرة مبارك إنقاذ ذلك الموقف الذى تعرض له، لو أصدر تلك البيانات فى الأيام الأولى من الثورة، الأمر الذى كان من الممكن أن يتحول للعكس وتحمله الجماهير على الأعناق.