بعد نجاح ثورتى مصر وتونس، وانتشار المظاهرات فى غالبية الدول العربية، فرقت السلطات البحرينية تظاهرتين صغيرتين فى قريتين تقعان جنوب العاصمة المنامة وشرقها ما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص على الأقل بجروح، حسبما أفادت مصادر رسمية وأمنية.
وقالت وزارة الداخلية البحرينية مساء الأحد إن مسيرة غير "مرخصة تضم حوالى 100 شخص" بقرية كرزكان (جنوب العاصمة المنامة) هاجمت الشرطة فى وقت متأخر من ليل الأحد الاثنين وأصيب ثلاثة من رجال الأمن وفق ما نقلته وكالة انباء البحرين".
وقالت الوزارة فى رسالة قصيرة على موقعها على شبكة تويتر على الإنترنت إن "رجالها أطلقوا رصاصا مطاطيا الأولى كانت تحذيرية وأخرى ارتدت من الأرض وأصابت احد المتجمهرين".
وفى وقت لاحق أعلنت أن متظاهرا إضافيا ادخل المستشفى تبين انه أصيب فى المواجهات.
وقال مصدر أمنى وشهود عيان أن تظاهرة صغيرة أخرى تضم عشرات من الأشخاص فى قرية النويدرات (شرق المنامة) انطلقت فى الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين قبل أن يتم تفريقها من قبل قوات الأمن.
وقال مسئول أمنى لوكالة فرانس برس إن الشرطة "أنذرت المحتجين وطلبت منهم التفرق قبل أن تقوم بتفريقهم مستخدمة الغاز المسيل للدموع" مضيفة إلى انه "لم تكن هناك آية اعتقالات".
وتزامنت هاتين التظاهرتين مع دعوة للتظاهر أطلقها ناشطون على موقع "فيسبوك" للمطالبة بإصلاحات سياسية وإطلاق سراح ناشطين شيعة ووقف ما يسمونه "التجنيس السياسى".
وتتزامن الاحتجاجات التى دعا إليها هؤلاء الناشطون مع مسيرات أخرى ستنطلق فى وقت لاحق اليوم الاثنين احتفالا بذكرى الميثاق الوطنى الذى يصادف اليوم 14 فبراير.
