هاآرتس: ليس هناك ضربة استباقية لإيران بعد سقوط مبارك

الأحد، 13 فبراير 2011 12:29 م
هاآرتس: ليس هناك ضربة استباقية لإيران بعد سقوط مبارك الرئيس السابق حسنى مبارك
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد المحلل والكاتب السياسى لصحيفة هاآرتس، الإسرائيلية "ألوف بن"، أن سقوط الرئيس حسنى مبارك وتنحيه عن الحكم خلق صعوبات عديدة أمام إسرائيل فى تنفيذ مخططاتها فى المنطقة، ولا سيما الاستعداد لتوجيه ضربة عسكرية استباقية للمفاعلات النووية الإيرانية، على حد قوله.

وأشار بن فى مقال نشره اليوم، الأحد، بالصفحة الثالثة بالصحيفة العبرية إلى أن رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، يخشى من تحول مصر إلى جمهورية إسلامية معادية لإسرائيل على غرار إيران، بعدما كانت مصر بقيادة مبارك تتقاسم العداء من إيران، وكان النظام المصرى يعمل إلى جانب الولايات المتحدة وإسرائيل ضد أحمدى نجاد وحلفائه فى لبنان وسوريا وغزة، على حد تعبيره.

واعتقد المحلل الإسرائيلى أن مصر لن تشهد تغييرات إستراتيجية فى مواقفها، وستستمر فى تقوية موقفها القومى، إلا أن هذا لا يعنى أن وريث مبارك سيشجع ضرب المفاعلات النووية الإيرانية، إنما بالعكس سيستمع إلى رأى الجمهور فى الوطن العربى الذى يعارض مثل هذه الحرب، وحينها ستجد إسرائيل نفسها فى وضع صعب لا تستطيع معه توجيه ضربات فى الشرق وهى لا تستطيع الاعتماد على الموافقة الهادئة من الدول الغربية وحدها.

ولفت الكاتب الإسرائيلى إلى أن معظم سكان إسرائيل ولدوا أو هاجروا إلى إسرائيل خلال فترة حكم مبارك، وأنهم لم يعرفوا خلال حياتهم وقائع أخرى، حيث بدا نظام حسنى مبارك كالصخرة الراسخة فى حين شهدت المنطقة العديد من الثورات، وقد استطاع قادة إسرائيل العمل براحة تامة وظهرهم محمى فى الجبهة اليسرى عندما خرجوا للحرب مع كل من لبنان أو غزة، وبنوا المستوطنات وأجروا محادثات السلام مع جهات أخرى.

وزعم الكاتب الإسرائيلى خلال مقاله: "أن تنحى مبارك أدخل المنطقة عامة وإسرائيل خاصة إلى عهد جديد من التشكك، فى حين أن فترة حكم مبارك لم تحيذ عن القواعد المقبولة بالنسبة لإسرائيل فى الشرق الأوسط".

وأوضح بن أن إسرائيل لم تشعر بالقلق حينما نقل الحكم فى سوريا حين ورث حافظ الأسد نجله بشار، والأردن حين ورث الملك حسين نجله عبد الله، والسلطة الفلسطينية حين ورث أبو مازن السلطة عن أبو عمار، مضيفا: "إن مبارك طرد من الحكم قبل أن يضع أحداً من رجاله أو ابنه لوراثة الرئاسة، ولا أحد يعلم حتى جنرالات المجلس العسكرى فى مصر فى يد من ستنتهى السلطة، حيث إن التجربة علمتنا أنه بعد كل ثورة تتطلب عدة أعوام حتى يستقر الحكم، لذا فإن إسرائيل استبشرت بقلق عميق من انهيار عملية السلام فى الأيام الأولى للثورة".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة