نيويورك تايمز: الثورة المصرية لن تكون كإيران

الأحد، 13 فبراير 2011 11:42 ص
نيويورك تايمز: الثورة المصرية لن تكون كإيران أنور السادات الرئيس الأسبق
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استبعدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية فى تقرير لأنتونى شديد، أن تتبنى مصر نهجاً مماثلاً لذلك الذى تبنته إيران بعد الثورة الإسلامية عام 1979، وقالت إن الثلاثين عاماً المنصرمين شهدت سقوط رئيسيين مصريين، الأول برصاص الإسلاميين، والآخر بمطالب مئات الآلاف من المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشوارع فى انتفاضة سلمية. الحدث الأول مقتل أنور السادات والذى كشف النقاب عن وجود فرع مسلح من الإسلام السياسى فى مصر، أما الثورة الشعبية التى أطاحت بحكم الرئيس مبارك بعد 18 يوماً أغلب الظن ستكون فجراً لشىء جديد.

ومضى الكاتب يقول إن هناك مخاوفاً غربية، نادراً ما تتردد فى مصر، بشأن تحول دفة الثورة المصرية بالصورة التى تحولت بها ثورة إيران، عندما سيطر الإسلاميون المتشددون على الحركة التى بدأت بقاعدة أوسع نطاقا، ولكن الدولتين مختلفتان كليا عن بعضهما البعض. فالانتفاضة فى مصر تعرض إمكانية التوافق مع الإسلام السياسى النادر فى العالم العربى، فالإسلام يمكن أن يقدم نفسه فى ثوب أكثر اعتدالاً إذا ما تم القضاء على القمع الذى رافق حكم الرئيس مبارك.

وقالت الصحيفة، إن الثورة فى مصر متنوعة ومتعددة الأصوات، ويتخللها الشباب والنساء والعمال، والمتدينون، وجميعهم سيناضل من أجل النفوذ، وهنا سيواجه الإسلام السياسى نوعاً جديداً من التحدى، متمثل فى إثبات أهميته وشعبيته فى دولة تمر بمرحلة تغيير جذرى.

ونقلت "نيويورك تايمز" عن على عبد الفتاح، زعيم فى جماعة الإخوان المسلمين قوله: "اختيار النظام سيكون حقاً للشعب، وطبيعة النظام سيتم تحديدها بالانتخابات، وأعتقد أن المصريين يتفقون بشأن المطالب وكيفية تحقيقها".

بين دول المنطقة، تركيا الوحيدة التى تمكنت من إشراك تيارات الإسلام السياسية فى النظام الذى أثبت حتى الآن جدواه، ولكن هذه التجربة الجريئة لا تزال غير مكتملة الجوانب، فباقى المنطقة مزقتها الكوارث سواء بصعود الجماعات المسلحة فى العراق بعد الغزو الأمريكى، أو تعاظم دور الحركات الشعبوية والنضالية فى الأراضى الفلسطينية ولبنان فى ظل الاحتلال الإسرائيلى.

وأضافت الصحيفة الأمريكية أن قمع النشطاء الإسلاميين فى مصر ساعد على صعود أكثر القوة تشدداً فى العالم الإسلامى، ومنها قيادة تنظيم القاعدة فى أفغانستان، والتمرد ضد حكومتها الخاصة فى تسعينيات القرن الماضى. ولكن الثورة التى أطاحت بحكم مبارك مختلفة كلياً، ولها مجموعة من المطالب المختلفة المتمثلة فى الحرية والعدالة الاجتماعية والوطنية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة