لم أتخيل ما حدث فى يوم 11 من فبراير ونجاح الثورة الشبابية بعد ما فقدت الأمل فى تحقيق كل أحلام الثوار الذين كانوا ينادون بأقل حقوقهم، وهى الحرية، وزاد يقينى عندما ذهبت إلى التحرير ووجدت ملابس الشهداء المليئة بدمائهم الشريفة وخشيت أن أنظر إليها وأحملق فيها حتى لا أرى ملابس أحد من زملائى أو أصدقائى الذى فقدت بعضهم وتوقعت الكثير من الدماء فى يوم الزحف.
فى مثل هذا اليوم.. عندما استيقظت من النوم وقرأت حكمة اليوم فى ورقة النتيجة ليوم الحادى عشر وهى كانت "من كثر ظلمه واعتداؤه قرب هلاكه وفناؤه" فابتسمت ودعيت لقرب هذا اليوم وليس فقط لكرهى فى النظام الحاكم بقدر ما هو كان خوف على بلدى من أيدى العدو الأكبر، ولكن لم أتخيل أن نهاية هذا الظلم ستكون بهذا القرب، وهو نفس هذا اليوم فبكيت ليأسى وقبول بعضنا بنصف ثورة.
وكانت المفاجأة هى إعلان اللواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية بأن الرئيس مبارك قرر تخليه عن منصبه وتفويض المجلس الأعلى للقوات المسلحة لإدارة شئون البلاد ليحقق أحلام الشباب.
فى مثل هذا اليوم سأروى لأولادى قصة ثورتنا وسيكتب فجر التاريخ المصرى بدماء شهدائها الذين ضحوا من أجل الكرامة والحرية.
اليوم نستطيع أن ننثر على قبوركم ورود الكرامة وصورة مصر فى ثوبها الجديد. اليوم أستطيع أن أتنفس حرية وأستطيع أن أفتخر بمصريتى وحبى لوطنى.
اليوم أستطيع أن أرتدى أبيض وأسود وأحمر.. الأبيض على فرحة قلب الوطن والأسود على نهاية كل ظالم والأحمر هو دماء شرفائك وأحبابك يا مصر.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة