منصور حسن لـ"من قلب مصر": ثورة الشباب أعادت مكانة مصر بين الدول العربية والأفريقية.. ومبارك كانت لديه فرصتان لتغيير مسار الأزمة.. وكان يؤمن بأن المستشارين ما هم إلا مجرد أناس يحتاجون إلى مكاتب دون عمل

الأحد، 13 فبراير 2011 11:53 ص
منصور حسن لـ"من قلب مصر": ثورة الشباب أعادت مكانة مصر بين الدول العربية والأفريقية.. ومبارك كانت لديه فرصتان لتغيير مسار الأزمة.. وكان يؤمن بأن المستشارين ما هم إلا مجرد أناس يحتاجون إلى مكاتب دون عمل منصور حسن
كتب أشرف عزوز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال منصور حسن وزير الإعلام الأسبق إن الجميع كان ينظر للشعب المصرى على أنه سلبى ولكن فى الفترة الأخيرة بدأت بعض التحركات فى المطالبة بمطالب فئوية واجتماعية وفى نفس الوقت بدأت فقط حركة كفاية فى المطالب السياسية وكانت تأمل فى التفاف الشعب المصرى كله حولها.

وأضاف منصور حسن، خلال حواره مع الإعلامية لميس الحديدى ببرنامج "من قلب مصر" مسا أمس، السبت، أن المهمة كانت صعبة جدا على الشباب، حتى أنه كان يمنى نفسه فى كل مرحلة من المراحل الماضية فى أيام الثورة بتحقيق ما يتم الوعد به، مشيرا إلى أن الرئيس مبارك ساهم بصفة غير مباشرة فى تصعيد مطالب الشباب من خلال التأخير فى القرارات.

وقال حسن إن مبارك كان لديه فرصتين لتغيير المسار تماما أولهما عندما أعلن عن تعيين نائبا له وبعدها ظهر فى اجتماع مع الوزراء لينفى الفكرة التى أراد أن يوصلها للشعب بأنه ترك الأمور لنائبه، والثانية فى خطابه الأخير عبر صياغته التى امتلأت بالجمل المعبرة عن إشرافه على كامل الأمر.

وأضاف وزير الإعلام الأسبق أن الحزب الوطنى "مات بعد ولادته بنصف ساعة"، مشيرا إلى أنه أصبح حزبا موجودا فى الحياة السياسية لمدة 30 عاما ولكن بدون فاعلية وذلك بسبب أنه من خلال السلطة وليس من نبع الشارع.

وأشار إلى أن مبارك أدرك حتمية تنحيه عن منصبه ليلة إلقاء خطابه الأخير وذلك بإحساسه أن تفويض سليمان لم يثن المتظاهرين عن الخروج المتزايد للشارع، رافضا أن يكون تنحيه بسبب ضغط من الجيش لأن الجيش لا يخون ولاءه إلا فى الظروف الصعبة، مضيفا أن كل من عمر سليمان وأحمد شفيق من أفضل الشخصيات منذ عصر الرئيس الراحل أنور السادات.

وأكد أن وجود مستشارين للرئيس مناسب جدا للنظام الرئاسى، مضيفا أنه حاول إدخاله فى عصر السادات لولا بعض الظروف التى حالت دون ذلك، مشيرا إلى أن مبارك يؤمن بأن المستشارين ما هم إلا مجرد أناس يحتاجون إلى مكاتب دون عمل وأن عدم وجودهم ساهم بشكل كبير فى الأزمة.

وقال إن المجموعة الجديدة التى أدخلت مؤخرا فى الحزب الوطنى كانت خبرتها السياسية محدودة وفى نفس الوقت كانت تتملكها قوة الاحتكار فى وقت كانت غير مطلوبة فيه، مشيرا إلى أن الرئيس كان لا يعد لخلافة نجله جمال لمنصب الرئاسة لأنه لو أراد ذلك فكان عليه أن يضعه فى الوزارة أولا ثم يتدرج لمنصب رئاسة الوزارة فيصبح قريبا ومقبولا لدى الناس.

وأبدى "حسن" تفاؤله بالمرحلة المقبلة بسبب ثقته فى إرادة الشعب المصرى التى تستطيع أن تقف فى وجه أى سياسى يمكن أن يتلاعب بمصالح الشعب بالإضافة إلى قدرة القوات المسلحة على تنفيذ ما وعدت به.

وأشار إلى أن الإعلام الحكومى حتى بداية الستينات كان مجديا ومحققا لأهدافه فى المجتمع ولكن مع النكسة بدأ الإعلام يفقد الثقة بعد الفارق بين الواقع وما كان يبث واستمر ذلك الوضع حتى ظهور الإعلام الخاص، مشيرا إلى أن هناك بعض الصحف القومية التى هاجمت شخصيات بعينها بهدف منافقة النظام.

وأضاف أنه لا توجد وقائع شخصية بينه وبين الرئيس مبارك أدت إلى منعه من الظهور على إعلام الدولة، مشيرا إلى وجود أشخاص لا يريحهم مجرد وجوده، وأن الشباب بثورته أعاد مكانة مصر العظيمة بين الدول العربية والأفريقية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة